مصر الأن تعاني من ألام حادة في الشرعية .. فمن يري نفسه صاحب الشرعية وأنه الحارس الأمين لهذا الوطن والحارس الأمين للدين كعادته يسئ إلي الوطن والدين معا . فالمشهد الكوميدي المسيطر علي الساحة والذي يتم تصويره في عزبة رابعة شئ فوق الخيال درس في السلمية والشرعية فهذه هي السلمية المسلحة فتحولت منطقة رابعة العدوية إلي عزبة رابعة ثم إلي رابعة الأفغانية وكل هذا من أجل الشرعية والدين . أي شرعيه وأي دين فهل هناك شرعية للإرهاب سوي شرعية الدم هل هناك شرعيه للهمج سوي شرعية الفوضي وهذا ما نحن عليه فنحن الأن أمام فصيل لا يستخدم إلا شرعيه الدم والفوضي ..
حولونا من مجتمع مسالم إلا مجتمع عنيف لا نستطيع أن نحيا يوما دون عمليات قتل وتفجير وخراب فبأيديهم تحولوا من جماعه مكروهه سياسيا إلا جماعه منبوذه شعبيا .. فبأيديهم ينهون تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم فكنا دائما نريد ونسعي لمصالحه وطنية ولكن الأن لا بد من التأهيل النفسي والفكري والأخلاقي لمن نود التصالح معهم أما بالنسبة للقيادات المحرضة علي العنف والمقيمين بمسجد رابعه ويتخذون أنصارهم كدرع لهم أقول (لا تصالح علي الدم) قتلتم وسحلتم ودمرتم وأهنتم فلا تصالح لا تصالح بإسم شرعيه الشعب والثوره لا تصالح بإسم شرعيه القتلي والجرحي ..
فمرض السلطه الذي أصابكم لا يمكن علاجه إلا من خلالكم وليس من خلالنا أفيقوا وأعلموا أن الوطن باق وأنتم لستم حراسه وأن الدين باق في قلب كل مصري وأنتم لستم حماته ..
فبرغم حماقتكم وإرهابكم سنظل دائما وطن بلا عنف وطن بلا إرهاب وطن ثائر والشرعيه دائما للشعب ..