أكد قائد القوة البحرية التابعة للجيش الإيرانى، الأدميرال حبيب الله سيارى، أن السفن الحربية الإيرانية لم تغادر خليج عدن وسترابط فى هذه المنطقة بقوة.
وقال سيارى فى تصريح بثته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، إن القوة البحرية الإيرانية ستواصل بقوة دورياتها فى خليج عدن بهدف توفير الأمن للسفن التجارية، مشددا بقوله: “إننا لن نسمح لأحد بأن يقوم بتفتيش غير مبرر لسفننا”.
وأضاف أن مهام السفن البحرية التابعة للجيش الإيرانى، ترتكز على القوانين والمواثيق الدولية وذلك من أجل توفير الأمن اللازم للسفن والملاحة البحرية.
وردا على اتهام إيران بسعى سفنها البحرية إلى نقل الأسلحة إلى الحوثيين فى اليمن، قال سيارى: “ليس هذا صحيحا.. مهمة هذه المجموعة واضحة تماما، وليس هناك ما لا يمكن رصده، ولكن أن نغادر المنطقة ونفقد السيطرة الأمنية على سفننا التجارية على خلفية هذه المزاعم، فهذا لن يحدث بتاتا”.
وشدد قائد سلاح البحر فى الجيش الايرانى: “إننا نواصل حضورنا فى المنطقة ونوفر الأمن لسفننا، إذ إننا لا نستطيع تجاهل مسار حركة وتنقل سفننا التجارية، والقوات البحرية الإيرانية ستبقى بقوة واقتدار فى المنطقة وتواصل تجوالها ودورياتها وفقا للقوانين والمواثيق الدولية، وفيما يتعلق بموضوع توفير الأمن فإن القوة البحرية الإيرانية لم تعمل لصالح طهران فحسب وإنما ساعدت الدول الأخرى أيضا”.
وأوضح أن منطقة شمال المحيط الهندى وخليج عدن وباب المندب، هى من أهم الممرات المائية فى العالم، التى يتحقق من خلالها أكثر من ثلث التجارة العالمية. بعبارة أخرى فإن عبور جميع البضائع انطلاقا من جنوب شرق آسيا باتجاه خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا وكذلك عبور البضائع من جبل طارق إلى القارة الأمريكية، يتم عبر هذا الممر المائى ومن هذا المنطلق فإن هذه المنطقة تتمتع بأهمية فائقة.