انتقد المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى الأحد، القيادة السريعة للشباب الأغنياء والتى تؤدى إلى “شعور بعدم الأمان” على الطرقات، وذلك بعد مقتل خمسة أشخاص فى حادثين بسبب السرعة.
وخلال استقباله قادة الشرطة، اعتبر خامنئى أن على الشرطة وضع خطط للتعامل مع السائقين الذين يقودون بسرعة، داعيا مختلف القطاعات للتعاون معها.
وقال خامنئى، حسب ما نقل عنه موقعه الإلكترونى، “أسمع أن شبانا صغارا من الأسر الغنية والمتكبرة بمالها، يقودون سياراتهم الفارهة ويستعرضون فى الشوارع، ما يجعلها غير آمنة”.
وأضاف “هذا مثال على غياب الشعور بالأمان على الطرقات”، فى إشارة إلى ازدياد حوادث السير فى طهران خلال الأسبوع الماضى.
وصباح الثلاثاء، قتل بطل الجمهورية فى سباق السيارات حميد رضا كمالى ورفيقيه فى حادث سرعة، بحسب وسائل الإعلام، ويعتقد أن السيارة كانت تمشى بسرعة 200 كلم فى الساعة.
ونشر التلفزيون الرسمى تقريرا عن الحادث يبدو فيه كمالى وثلاثة ركاب آخرين، لم يكن أحدهم يضع حزام الأمان، وأظهر الفيديو أيضا، شخصا طار من السيارة المكشوفة خلال الحادث، كما جرح ثلاثة آخرون فى سيارة أخرى.
وقتلت فتاة فى حادث آخر فى اليوم نفسه، بعدما فقدت السيطرة على سيارة بورش بوكستر الرياضية، واصطدمت بالأشجار على طريق فى شمال طهران.
وصاحب السيارة هو شاب كان يجلس فى مقعد الركاب، توفى لاحقا فى المستشفى متأثرا بجروحه.
ورغم وجود شبكة طرقات جيدة، فإن نسبة القتلى فى حوادث السير فى إيران تصل إلى 20 ألف شخص. وغالبية الحوادث تكون بسبب السرعة وعدم التقيد بقوانين القيادة.