ذكرت مصادر صحفية بكيهان الإيرانية أن وزارة الخارجية والرئاسة المصرية أعربت عن الاستياء الشديد تجاه تصريحات المسؤولين الأتراك حول مصر، والذي اعتبرته القاهرة “تدخلاً صريحاً” في الشأن المصري.
وقال المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت أحمد المسلماني أمس الثلاثاء إن “تصريحات تركيا غير مناسبة وتعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي المصري، وعلى أنقرة احترام إرادة الشعب المصري الذي خرج في 30 يونيو، وعلى أنقرة أن تعلم وتنتبه وهي تتكلم أنها تتكلم عن دولة كبيرة مثل مصر ولها تاريخ ولن تقبل تدخلها في شؤونها”.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اعتبر أن مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/يوليو بعد انتفاضة شعبية ضده، هو رئيس الدولة الشرعي الوحيد في مصر، بحسب ما افادت صحيفة توداي زمان المؤيدة للحكومة.
ميدانياً، شهدت العاصمة القاهرة مساء الاثنين وحتى فجر أمس الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعارضين له في ميدان رمسيس وسط العاصمة.
وقد أسفرت الاشتباكات التي وقعت على هامش تظاهرات لمناصري الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي عن سبعة قتلى و261 جريحا كما اعلن مسؤولون في وزارة الصحة المصرية أمس الثلاثاء.
وقال رئيس قسم الطوارىء ان خمسة اشخاص قتلوا في حي الجيزة (جنوب غرب القاهرة) وقتل اثنان في ميدان رمسيس القريب من احد الجسور الرئيسية على النيل وميدان التحرير.
وقام أفراد الشرطة باطلاق قنابل الغاز، فيما تحركت مدرعتين إلى المتظاهرين بعد انتهاء المهلة التي أعطتها الشرطة للمتظاهرين لفتح الطريق.
واعلنت الشرطة المصرية من جهتها ان اربعة عناصر من قواتها اصيبوا بجروح لكن بدون تحديد ما اذا كانوا ضمن حصيلة الجرحى التي اوردتها سابقا اجهزة الطوارىء.
وفي الاطار ذاته قال رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير ان التظاهرات التي خرجت بالامس من قبل الاخوان كانت تستهدف حسب الجماعة احداث نوع من الشلل المروري في القاهرة، الا ان النتائج جاءت عكسية عليها حيث خرج اهالي تلك المناطق للحفاظ على مصالحهم وممتلكاتهم وضمان إنسيابية المرور ، فحدثت اشتباكات وقعت فيها اصابات كثيرة .
ولفت ايمن سمير الى ان جماعة الاخوان تريد تحقيق شروط التفاوض، اذا سنحت فرصة للتفاوض مع الحكومة الانتقالية او الجيش، وفي هذا السياق جرت اتصالات بين الاخوان الجيش ، اذ اعلن وزير الشباب السابق ان الجماعة ارسلت احد اعضاءها للتفاوض مع الجيش رغم ان الجماعة نفت ذلك.
وقد عززت قوات الأمن المصرية من تأمين ميدان التحرير ومحيطه أمس الثلاثاء خوفًا من تكرار الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول والمعتصمين .
من جانبه حذر نائب رئيس “جزب الحرية والعدالة” عصام العريان من وجود “مخطط بوليسي” لتنفيذ تفجيرات في القاهرة والجيزة.
وكتب العريان على صفحته على موقع “فايسبوك” “وصلت أنباء عن تخطيط بوليسي أكثر حماقة لتنفيذ تفجيرات في أماكن مختلفة بالقاهرة والجيزة واتهام المعتصمين والمتظاهرين بإحداثها لفضّ الاعتصامات والتظاهرات بعد التجاوب الشعبي الكبير معها”.
الى ذلك اتهمت حركة “تمرد” المصرية القوى المؤيدة للرئيس المعزول “مرسي” بالتخطيط لاعمال عنف وفوضى لفرض إرادتها على القوات المسلحة من اجل عودة مرسي، داعية الى محاكمتهم.
وقالت “تمرد”: العملاء الذين استعدوا على مصر وقالوا بانه لابد من تدخل اجنبي لاعادة الشرعية، والذين قتلوا المصريين وحرضوا على قتلهم وهددوا بحرب اهلية وتورطوا في اي فساد مالي من اي نظام يجب ان يحاكموا.
من جهة اخرى أمر النائب العام المصري بالتحقيق في تلقي قيادات الاخوان رشاواى وهدايا من أميركا وقطر .