آثار كتاب صدر حديثا بعنوان “باريس، الجزائر.. علاقة حميمة” عن العلاقة بين باريس والجزائر جدلا كبيرا فى الشارع الجزائرى حيث تضمن كشفا باملاك وحسابات كبار المسئولين الجزائريين فى فرنسا.
وعلقت صحيفة “لوكورييه انترناسيونال” الدولية على هذا الكتاب قائلة انه “من اجل ان تكون وزيرا او قائدا فى الجزائر ينبغى عليك ان تمتلك منزلا فى فرنسا” حيث ركزت الصحيفة على فصل فى هذا الكتاب مخصصا “للاعمال” او بالاحرى للممتلكات التى حصل عليها كبار المسئوليين الجزائريين.
وسلط مؤلفا الكتاب وهما كريستوف دوبوا و مارى- كرستين تابيه على اسماء بعينها منها نجلة رئيس الوزراء الحالى عبد المالك سلال ونجلة رئيس البرلمان السابق والرئيس الحالى لجبهة التحريروهو الحزب الحاكم عمار سعدانى بالاضافة الى عدد من الوزراء السابقيين والحاليين من بينهم الى وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشارب.
ويعد الفصل المتعلق بأملاك مزعومة لمسؤولين جزائريين سابقين وحاليين في فرنسا، أبرز جوانب الكتاب التي أثارت الجدل في الجزائر.
وجاء في الكتاب أن “وزير الصناعة الحالي عبد السلام بوشوارب ضبط يوم 26 يونيو 2006 متوجها إلى مكتب توثيق يقع بشارع سان جيرمان في باريس لتوقيع عقد شراء عقارين بقيمة 1.18 مليون يورو، منها 580 ألف يورو دفعت نقدا، بينما سدد المبلغ المتبقي -وهو 600 ألف يورو- في شكل سلفة مؤقتة بعد سنة.
كما ركز الكاتبان على وجود أملاك فاخرة لشريف رحماني الذي تولى عدة مناصب وزارية ما بين عامي 1993 و2012، حيث “يمتلك شقة فاخرة في الدائرة 16 بالعاصمة الفرنسية، رغم أن سيرته الذاتية لا تشير إلى أي مصدر للأموال التي أنفقها على شراء تلك الشقة في أحد أرقى شوارع باريس.
ورفض رحماني حسب الكاتبين “الرد على مراسلة منهما للاستفسار عن هذه الأملاك”، وقال إنه ملتزم بالتحفظ منذ مغادرته الحكومة عام 2012 .
وبشأن توقيت نشر الكتاب، قال دوبوا – أحد المؤلفين- فى حوار صحفى إن “ولاية الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الرابعة لا تزال تثير الجدل في فرنسا، فضلا عن أن الحديث عن العلاقات بين البلدين ملف ذو حساسية كبيرة”.
لكن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم عمار سعداني قال في تصريحات له ردا على ما جاء بالكتاب إن “هذا الكتاب اطلعت عليه قبل ستة أشهر من نشره بفرنسا وقد كتب في الجزائر”، في تلميح إلى وجود طرف جزائري يقف وراء المعلومات الواردة فيه!!
جديرا بالذكر ان كريستوف دوبوا يعمل في القناة الفرنسية الأولى، و كرستين ثابت من جريدة “لو جورنال دو ديمانش”