أخبار عاجلة

وزير البيئة: التشديد على عدم استيراد «الفحم» إلا بتصريح

قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إن القواعد الجديدة للفحم التى تم اعتمادها من قبل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب تشدد على أنه لا يجوز استيراد “الفحم” إلا بتصريح وموافقة بيئية “لذلك لابد وأن يعرض أولا على وزارة البيئة وإذا وافقت، فلا حرج عليه بأن يستورد الفحم من الخارج”، مشيرا إلى أن الموافقة تحدد نوع الفحم وكيفية شحنه وتفريغه ونقله وكيفية تخزينه على أن يجدد التصريح كل سنتين.
وأضاف فهمى أن وزارة البيئة لن تسمح لأى مصنع باستمرار استخدامه “للفحم” بدون تقرير أداء بيئى يجدد كل عام.
وأشار فهمى فى تصريحات صحفية له اليوم، بمناسبة اعتماد مجلس الوزراء للضوابط والمعايير الجديدة والخاصة باستخدام الفحم فى صناعة الأسمنت ومحطات توليد الكهرباء، ضمن التعديلات المدرجة باللائحة التنفيذية لقانون 4 لعام 1994 لشئون البيئة، إلى موافقة مجلس الوزراء على التعديلات نهائياً ونشرها فى الجريدة الرسمية بتاريخ 19 أبريل عام 2015، واستعداد الوزارة لاستقبال دراسات التقييم البيئى للشركات الراغبة بالعمل بالفحم.
وأضاف فهمى أن اللائحة، التى تم اعتمادها ونشرها فى الجريدة الرسمية أتاحت لصناعات الأسمنت ومحطات توليد الكهرباء استخدام الفحم، إلى جانب الصناعات التى كانت تستخدمه من قبل وهى الحديد والصلب والكوك، والألومنيوم.
وتابع فهمى أن اللائحة اشترطت عرض الشركات الراغبة فى استخدام الفحم فى مصانعها بعرض دراسات التقييم البيئى على الوزارة لتقوم بتحديد نوعية الفحم وكيفية تخزينه ونقله، وإلى أى مصانع، حيث من المفترض أن تقوم الوزارة بعد ذلك بإعطائه تصريحا باستخدام الفحم لمدة عامين، إذا توافرت الشروط.
وأضاف الوزير أن لجنة محايدة مشكلة من ممثلين من الحكومة وشركات القطاع الخاص، وممثلين عن المجتمع المدنى ستقوم عقب انتهاء تصريح استخدام الفحم بالمصنع بتقييم الأداء البيئى والوقوف على مدى اتباعه للضوابط والمعايير ومن ثم يتحدد ما إذا كان سيتم تجديد التصريحات له أم لا. 
وأشار فهمى إلى أن اللائحة ستتضمن أيضاً كل الضوابط والمعايير التى من المفترض أن تتوفر لدى الموانئ ووسائل المواصلات التى ستستقبل الفحم وتنقله إلى المصانع، بحيث تتم عملية انتقالات الفحم جميعها بأماكن مغلقة غير معرضة للهواء.
ولفت إلى أن شركات الشحن والتفريغ ستكون هى المسئولة بتوفير تلك الضوابط داخل الموانئ، والشركات العاملة بالفحم هى التى ستتولى تنفيذ تلك المعايير والضوابط عقب خروجه من الموانئ وحتى وصوله للشركات.
وأضاف فهمى أن المعايير المرتبطة بمحطات الكهرباء ستكون على نظام جديد “سوبر كريتيكال”، وسيتم إنشاء ميناء لكل محطة، ستقوم بتقديم تكنولوجيا جديدة تماماً، ولن يتم التحميل على الموانئ القديمة.
وأوضح فهمى أنه سيتم الاتفاق بالتعاون مع وزارة النقل لتحديد الموانئ التى تصلح لاستقبال الفحم، والقابلة لتنفيذ المعايير والضوابط الجديدة لافتاً إلى أن الموانئ مختلفة المستويات، وليست جميعها مستعدة لتنفيذ تلك الضوابط.
وأضاف أيضاً أن نظام الشباك الواحد سيساهم فى تقصير مدة استصدار التراخيص الخاصة بتقييم الأثر البيئى للمشروعات، حيث سيتم انتداب عدد من موظفى البيئة للهيئة العامة للاستثمار ليقوموا بتسهيل إجراءات استصدارها، بدلاً من مخاطبة الهيئة للوزارة والعكس.
ولفت الوزير إلى أن الضوابط والمعايير حصلت على ما يكفى من مناقشات بين الجهات الرسمية المختلفة وأنها ظلت ما يقرب من 5 شهور تُراجَع من قبل الوزارات، أفرزت خلالها حوالى 22 مسودة، ومن ثم تم انتقالها إلى وزارة العدل والموافقة بعد ذلك من مجلس الوزراء.
وفى نفس السياق لفت فهمى إلى أن الوزارة انتهزت الفرصة لتعديل بعض البنود المعوقة للعمل فى الوزارة من خلال تعديل اللائحة التنفيذية للقانون أمثال البنود المتعلقة بأزمات محطات تحلية المياه، والمخلفات الزراعية، وذلك حتى لا تكون وزارة البيئة عائقاً أمام تنفيذ أى مشروعات.
وأكد فهمى أن ملف تلوث نهر النيل له نصيب كبير عند وزارة الرى، بالإضافة إلى دور وزارة البيئة والزراعة فى مساعدة وزارة الرى فى المحافظة عليه وحمايته فى الأجزاء المتعلق بهما.
كما أكد فهمى كذلك على أن قانون حماية نهر النيل تناول تعديلات كثيرة، تم إزالتها لحمايته والحفاظ عليه ..مشيرا إلى أنه يوجد تعديلات جديدة فى اللائحة التنفيذية التى تخص وزارة البيئة.
وأشار فهمى إلى أن الوزارة حصرت استخدام الفحم فى أنشطة محددة ومعينة…أمثال الصناعات التى كانت تستخدم الفحم من قبل كالحديد والصلب، والكوك، والألومنيوم الذى يوجد بنجع حمادى..بالإضافة إلى الأسمنت وتوليد الكهرباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *