Breaking News

ماسورة مياه تُعطل مشروع الاستزراع السمكى بجامعة قناة السويس

قال الدكتور طارق راشد عميد “معهد” كلية الاستزراع السمكى وتكنولوجيا الأسماك بجامعة قناة السويس، فى تصريحات خاصة، إنه تمت الاستعانة بالمعهد كاستشارى فى المشروع القومى العملاق بقناة السويس للاستزراع السمكى، على هامش مشروع التنمية بمحور الإقليم.
وأكد الدكتور طارق، أنه رغم حصوله على الموافقات كافة بشأن توصيل ماسورة المياه، من قناة السويس للمعهد، لإمداد أحواض الترسيب، بالمياه المالحة، فإن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، لم يصدر موافقته، مما تسبب فى تعطيل الإنتاج الأول للزريعة السمكية، مضيفا أنه يعمل منذ افتتاح المعهد، فى 14 مايو 2014، بشكل تجريبى مستخدما مياها عذبة.
كما أوضح عميد معهد الاستزراع، أن المعهد تم إنشاؤه بمنحة صينية، وصلت إلى 50 مليون جنيه، تم الإعلان عنها من الحكومة الصينية فى 2011، واستلامها كاملة فى 2013، إلا أن العمل متوقف منذ ذلك الوقت بسبب عدم موافقة هيئة قناة السويس على إمداد أنبوبة المياه، والمفترض مدها من قناة السويس لمعهد الاستزراع السمكى، على طول 900 متر، ورغم الحصول على موافقات هيئة العمليات بالقوات المسلحة، والمرافق ومجلس المدينة.
وذكر عميد الاستزراع السمكى، أن من المقرر أن تستعين الهيئة بأول إنتاجية من المعهد فى المرحلة الأولى للمشروع القومى بشرق القناة، وأنه فى حال استمرار أزمة توصيل المياه المالحة، وتوقف العمل بالمعهد، توقع أن تلجأ الهيئة إلى الاستعانة بطرف آخر
.ولفت الدكتور طارق، إلى أن الهيئة أوكلت المشكلة لشركة الموانئ التابعة لها، وأن آخر ما وصل إليه أن الشركة تبحث مع مقاولين منذ 5 أشهر، توصيل المياه إلى الأحواض.
ويشير عميد المعهد إلى أن التعاون القائم بين الهيئة والمعهد لا حدود له، حيث إن الهيئة سبق وأن طالبت المعهد بعمل دراسة الأثر البيئى لمشروع الاستزراع السمكى، وقدمت الجامعة بالفعل عددا من التوصيات، والتى كان منها أهمية معالجة المياه الخارجة من الأحواض والتى تصرف بالقناة، بالإضافة إلى توفير حساسات على مأخذ أنبوبة المياه والتى تأخذ المياه من قناة السويس للأحواض، ووظيفتها ترصد أى تلوث للملوثات البترولية، أو غيرها من الملوثات السامة، وتعمل على إغلاق مدخل المياه لتمنع دخول الملوثات لها، مؤكدا أنه فى حال وصول المياه الملوثة إلى الأحواض، سيتم تدمير الزريعة.
كما أوصت الجامعة بعدم تربية أى أنواع أخرى من الكائنات الحية، غير الأنواع المقترحة، وهى الدنيس والقاروص واللوط، مع عدم إدراج “البورى”، مؤكدا أن مخلفاته لن تكون أداة لمعالجة صرف مياه أحواض الاستزراع.
وعن دورة الإنتاج، أكد عميد المعهد، أنها تختلف حسب نوع السمك، وأن الدنيس والقاروص يستغرق 20 شهرا، واللوط 3 سنوات، للوصول إلى حجم السمك المستهلك.
من جانبه أكد الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة، أن المعهد سيكون أكاديميا وبحثيا لخدمة العملية الإنتاجية والعاملين فى مجال الاستزراع السمكى، مشيرا إلى أنه سينتج 35 مليون زريعة سمك و150 مليون زريعة جمبرى سنويا، مؤكدا أن هذه الكمية تغطى نقص المعروض من الأسماك بالمنطقة، كما يقدم المركز دورات تدريبية للمنتجين ومزارعى الأسماك ويمنح درجات علمية متخصصة فى مجال الاستزراع السمكى وتكنولوجيا الأسماك وهذا المشروع يعد الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط، خصوصا من ناحية آلية الإنتاج واعتماده على المياه المالحة.
فيما أكدت مصادر ملاحية بهيئة قناة السويس، أن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة القناة، أبدى من قبل استعداد الهيئة للمساهمة فى حل مشكلة توصيل المياه من المجرى الملاحى للقناة إلى مقر معهد الاستزراع السمكى وتكنولوجيا الأسماك بجامعة قناة السويس، والمتوقف تشغيله حاليا، مؤكدا أن الهيئة تدعم مثل هذه المشروعات التى تخدم المجتمع بشكل مباشر، وأن هناك علاقات قوية تربط هيئة القناة بالجامعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *