قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مكافحة الفساد يشكل نصف محور التنمية، مضيفا أن الفساد بكل ألوانه إنما هو غول يلتهم أى تنمية سواء أكان هذا الفساد نهبًا للمال العام وتسهيلا للاستيلاء أو السطو عليه بدون حق أم كان تمكينًا لغير الأكفاء وتقديمًا للولاء على الكفاءة، أم كان إهمالا وتسيّبًا وتضييعًا للمال العام وهدرًا لموارد الدولة.
وأضاف جمعة فى بيان رسمى، أن تقديم الولاء على الكفاءة باب واسع من أبواب الفساد، حذرنا الإسلام منه، مضيفا أن الإدارة تتطلب وصفين أساسين هما:الكفاءة والأمانة.
وأشار إلى أنه يجب على كل مسؤول أن يبحث عن الأكفاء الأمناء دون أى محاباة أو مجاملة، وإلا كان غاشًّا فيما ولاه الله عليه واسترعاه فيه. ولفت الوزير إلى أن من أشد ألوان الفساد الرشوة والمحسوبية والمجاملة والمحاباة، فمن ولى من أمر الناس شيئًا لا يجوز له استغلال موقعه فى تحقيق أى مكاسب غير مشروعة، فقد لعن الله عز وجل الراشى والمرتشى والرائش، وهو الذى يسير بينهما بالرشوة أيا كان مسمى هذه الرشوة هدية إكرامية أو غير ذلك من الأوصاف التى يتحايل بها على الحرام حتى لو كان لمجرد المجاملة فهو إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق.