أجهزة المعلومات المصرية، رصدت خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات للمخابرات الإيرانية، هدفها الإضرار بالأمن القومى المصرى، بالتنسيق مع جهاز مخابرات أجنبى آخر، حيث عقدوا سلسلة اجتماعات مشتركة نهاية الشهر الماضى، لوضع مخطط للتحركات لتحقيق هذا الهدف، ومحاولة عزل مصر عربيًا، وخلق وقيعة بينها وبين الدول العربية، خصوصًا تلك الدول التى شاركت فى عاصفة الحزم فى اليمن.
وأكدت مصادر خاصة، أن المخطط الذى تسعى إيران إلى تنفيذه، يتضمن عدة محاور، منها دعم عناصر الإخوان، وبعض المجموعات الثورية، وغيرهم، لإعادة ما يسمى بـ”مظاهرات الفوضى” مرة أخرى فى الميادين، ومهاجمة مؤسسات الدولة، وشن حملة موسعة فى وسائل إعلام أجنبية ذات نسب مشاهدة عالية لتشوية الوضع السياسى والاقتصادى وحقوق الإنسان فى مصر، وإظهار الوضع فى مصر كأنه فوضوى ودكتاتورى، وأن السلطة الحالية تنتهك حقوق الإنسان.
وأشارت المصادر، إلى أن المخطط يشمل أيضًا دعم المجموعات الإرهابية والتكفيرية فى مصر، وخصوصًا فى شمال سيناء بالأموال والأسلحة المتطورة من أجل مواجهة وتنفيذ عمليات إرهابية كبرى، ليس فى سيناء فقط، ولكن فى المدن الكبرى، مثل القاهرة الكبرى وغيرها، ويتضمن المخطط كذلك التوسع فى إقامة معسكرات لتدريب التكفيريين داخل الأراضى الليبية، وقطاع غزة، والسودان، بالقرب من المناطق المتاخمة للحدود المصرية، لتشكيل فرق جاهزة لاقتحام الحدود المصرية فى أى وقت.
ولفتت المصادر، إلى أنه سيتم التواصل مع الأعضاء اليهود فى الكونجرس الأمريكى، من أجل الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف أى مساعدات عسكرية أو اقتصادية لمصر خلال الفترة المقبلة، وكذلك التواصل مع عدد من المؤسسات الاقتصادية الدولية من أجل وقف أى دعم اقتصادى لمصر خلال الفترة المقبلة.
وفى سياق آخر، لفتت المصادر، إلى أن أجهزة المعلومات المصرية، مدركة لتلك المخططات، وتقوم بمواجهتها بشكل مستمر بكافة الأساليب حفاظًا على الأمن القومى المصرى، والأمن القومى العربى بصفة عامة، وأن الجيش المصرى لن يسمح بأى شكل من الأشكال بالمساس بالأمن القومى للبلاد.