قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور، تعليقا على تدخل إيران فى الشأن العربى ومساندة الحوثيين فى اليمن: “يبدو أن معادلة القوى فى المنطقة فى طريقها لتتغير بصورة مفاجئة غير متوقعة بعد اختلالها بشدة لصالح إيران على مدى السنوات الأربع المنصرمة”.
وأضاف فى بيان: “من المبكر جدا اعتماد هذا التغير مؤشرا على بدء جنى ثمار سياسات الملك سلمان، لكن من الصعب فى الوقت نفسه ألا نربط بين تغير معطيات الصراع فى اليمن وسوريا والعراق على الترتيب وبين استعادة الرياض وحلفائها زمام المبادرة من طهران فى هذه الجولة على الأقل.
وأوضح مساعد رئيس حزب النور، أن اليمن كانت اختبارا هائلا للمعسكر العربى السنى فى أول مواجهة شبه مباشرة أمام طهران منذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية، موضحا أن الأخطر كان اختبارا للقدرة السياسية والاستراتيجية للنظام السعودى نفسه من زاوية المبادرة وإدارة الأزمة والانتقال الحذر من مرحلة إلى أخرى والانتباه جيدا لعدم التورط أكثر مما ينبغى فى الفخ اليمنى.
وأشار إلى أن، طهران راهنت أكثر من مرة على عجز الرياض عن مجابهة التحرك الإيرانى السريع المتزامن على أكثر من صعيد وحتى اللحظة تخسر طهران رهاناتها المتكررة بشكل مثير.
وأضاف أن إيران حاولت أن تدير الموقف فى اليمن بطريقتها المعهودة، كما حاولت الانحناء أمام عاصفة الحزم ومن ثم تستدبرها لتعاود ترتيب صفوف مرتزقيها بغرض جر الرياض إلى حرب عصابات برية لا آخر لها تستنزف الموارد ولا تحقق نجاحا يذكر على الأرض، حيث خسرت طهران الرهان وأعصاب قياداتها تحترق يوميا بانتظار تقدم برى سعودى لم يحدث.