تصاعدت حدة الجدل فى تركيا بين أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء، وعبد الله جول، رئيس الجمهورية السابق بشأن زيارة أوغلو للداعية الإسلامى فتح الله جولن المقيم فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
وبحسب ما ذكره فهمى كورو، الكاتب بصحيفة “خبرتورك”، أن داود أوغلو، بعد تصريحاته حول زيارته لبنسلفانيا، والتى قال فيها “ذهنى صاف؛ وأتذكر جيدا أننى أخبرت جول بأننى سأزور جولن”، ورد جول عليه قائلًا: “ذهنى أنا أيضا صاف وأتذكر ما جرى بصورة جيدة”.
وأضاف جول: “لا يمكن أن أنسى بسبب عدم الارتياح الذى شعرت به عندما سمعت بتلك الزيارة من داود أوغلو لجولن فيما بعد لأنه لم يخبرني أحد بالموضوع من قبل”.
وكان داود أوغلو زعم فى كلمة له قبل أيام ضمن حملته الانتخابية أنه التقى جولن فى بنسلفانيا، عندما كان وزيرا للخارجية، بعلم من الرئيس السابق عبد الله جول، إلا أن جول نفى هذا الادعاء وقال إنه علم بهذا اللقاء فيما بعد، غير أن أوغلو أصر على كلامه وواصل زعمه قائلًا: “كنت مع السيد جول فى نيويورك، وأخبرته شخصيا أننى سأذهب لزيارة جولن”.
يذكر أن حكومة العدالة والتنمية تطلق على حركة الخدمة بزعامة جولن اسم “الكيان الموازى” وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكى القضاء والشرطة وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.