أعلنت نيابة نانتير الفرنسية، أن القضاة الفرنسيين الذين يجرون تحقيقًا حول وفاة ياسرعرفات عام 2004، لمعرفة ما إذا كانت هناك عملية اغتيال، أنهوا عملهم القضائى فى نهاية أبريل، وقالت النيابة إن “قضاة التحقيق ختموا عملهم وتم إحالة الملف إلى النيابة التى إمامها 3 أشهر لاتخاذ إجراءاتها”.
ونقلت مجلة “لوبوان” الفرنسية فى موقعها على الانترنت عن المحققة كاثرين دنيس انه بعد التحليل الدقيق تبين وجود مادة البولونيو210 والبلومب 210 الشديد السمية على ملابس ياسر عرفات بعد وفاته إلا أنها ترجع إلى التلوث البيئى.
وترى لوبوان أن وفاة عرفات تظل تتأرجح بين الموت الطبيعى أو التسمم ولازال الأمر غير محسوم وغير واضح.
وكلف 3 قضاة من نانتير منذ أغسطس عام 2012 بإجراء تحقيق قضائى، لكشف ما إذا كان حدث “اغتيال” بناء على شكوى ضد مجهول تقدمت بها سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطينى، إثر العثور على مادة البولونيوم على أغراض شخصية خاصة بعرفات.
وفى نوفمبر 2012، فتح قبر عرفات فى رام الله وأخذت من جثمانه نحو 60 عينة وأعطيت لـ3 فرق من الخبراء السويسريين والفرنسيين والروس للتحقق منها.
وانطلقت القضية إثر العثور على كميات عالية من مادة البولونيوم 201 المشعة الشديدة السمية فى جسد عرفات.
والمعروف أن ألكسندر ليتفيننكو، العميل الروسى السابق، قُتل عام 2006 فى لندن متسمما بهذه المادة.
وكان الفرنسيون، إضافة إلى فريق روسى، استبعدوا عام 2013 احتمال تسمم الزعيم الفلسطينى، وقال الخبراء الفرنسيون إن وجود الرادون، وهو غاز طبيعى مشع فى البيئة الخارجية، قد يفسر ارتفاع المواد المشعة.
إلا أن الخبراء السويسريين رأوا من جهتهم أن فرضية التسميم “تبقى أكثر انسجاما” مع نتائجهم.
وكانت نيابة نانتير قد قالت فى نهاية ديسمبر إنها رفضت طلباً تقدمت به سهى عرفات للقيام بفحوصات جديدة، غير أن القضاة قرروا”طلب فحوصات إضافية من الخبراء أنفسهم.
ويتهم الكثير من الفلسطينيين إسرائيل بالوقوف وراء قتل عرفات مسمما، بالتعاون مع مقربين منه.