أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن التحدى الذى تواجهه مصر حاليًا، أكبر من أى شخص لكن المصريين يستطيعون أن يعبروه، مشددًا على أن مصر أحوج ما يكون إلى العلم، والمعرفة، والتجارب.
وقال الرئيس خلال لقائه اليوم الأربعاء، مجموعة من الشباب مؤسسى “مؤسسة المصريين خريجى الجامعات العالمية للتنمية”، إنه ﻻ بد وأن يكون التجرد، وإنكار الذات هو أساس العمل، وأﻻ تكون المصالح الشخصية هى الدافع بل مصلحة الوطن.
ومن جانبه، قال على والى، عضو مؤسس “تى 20″، إن الرئيس أكد خلال لقائه على أهمية الخيال العلمى، ووضع حلول مبتكرة بعيدة عن الطرق التقليدية، والتفكير خارج الصندوق، مشيرًا إلى أن الرئيس ضرب مثل لحرب أكتوبر 1973، وقال إنه لم يكن أحد يتخيل أن تعبر مصر خط بارليف المنيع، لكن بالأمل والتخطيط استطاع أبناء مصر العبور بنجاح.
وأشار والى إلى أن مجموعة “تى 20″ هى مجموعة من خريجى أشهر جامعات العالم، وتضم 600 فرد، ومتوسط أعمار الأعضاء يتراوح ما بين 33 إلى 45 سنة، حيث تم عقد اجتماعات مع كل جامعة على حده على مدار عام كامل، وفى نهاية العام تم تجميع ما طُرح فى هذه اﻻجتماعات فى كتاب سُمِّى بـ”الكتاب الأبيض” وقُدم للرئيس السيسى خلال يونيو الماضى، مضيفًا أنه تم تشكيل فريقين عمل مع وزارتى النقل، والتخطيط، لتطوير بعض المشروعات، مشيرًا إلى أن هدف المؤسسة هو مساعدة مصر على النهوض.
وفى السياق ذاته، قالت ميرال سليم، أحد أفراد المجموعة، إن الرئيس وجَّه دعوة للشباب للمساعدة فى تنمية البلد، ونحن جئنا لنقول له “مستعدون نشمر وننزل نشتغل لخدمة بلدنا، ونرد لمصر الجميل”.. أما المهندسة سارة البطوطى، عضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية، فقالت، إنه تم خلال اللقاء، اﻻتفاق على التواصل بين المجالس المتخصصة التابعة للرئاسة، وبين مجموعة “تى 20″، وسيُعقد يوم الأحد المقبل، أول اجتماع لهم مع المجلس التخصصى للتنمية.
أضافت البطوطى أن الرئيس السيسى طلب لقاء الشباب، ليتعرف على قدرتهم على العمل مع المجالس المتخصصة، والأطراف المختلفة، وأكد على أهمية إنكار الذات والتجرد من أجل خدمة مصر ، موضحة أن الرئيس طرح فكرة ميكنة الدولة من خلال تقليل تعامل الأفراد بالأموال نقدًا، قائلة: “نحن نعمل حاليًا على دراسة كيفية تطبيق هذه الفكرة على الأقل فى العاصمة، وقد بدأ التعامل بالفعل بالكروت الذكية فى التموين، والنقل، والبنزين”.