صرح سامح شكرى، وزير الخارجية، بأن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين كان لقاءً مطولاً، بدأ بلقاء موسع بحضور وفدى البلدين، ثم لقاء منفرد لمدة ثلث الساعة، مضيفا أن الرئيس السيسى التقى أيضا خلال زيارته لموسكو مع الرئيس الصينى والرئيس الأرمينى والرئيس الفيتنامى.
وقال سامح شكرى، فى تصريح للصحفيين بموسكو فى ختام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا، ” إن الرئيس السيسى التقى أيضا على هامش مشاركته فى احتفالات روسيا بعيد النصر، مع رؤساء كازاخستان وأذربيجان والهند.
وفيما يتعلق بالمباحثات مع رئيس فيتنام، قال وزير الخارجية إنها تركزت على رغبة فيتنام فى توثيق العلاقات مع مصر وتقديرها لما حققته مصر من استقرار وإدراكها أن ما تقوم به مصر فى محاربة الإرهاب هو عمل جوهرى متصل بالأمن الدولى وليس فقط بالأمن الإقليمى.
وأضاف الوزير أن الرئيس الفيتنامى كان حريصا على تفعيل اللجنة المشتركة المصرية الفيتنامية وتوثيق العلاقات الاقتصادية وأيضا السياسية والتنسيق الوثيق بين مصر وفيتنام فى المنظمات الدولية، خاصة إزاء قضايا التنمية وتبادل التأييد فى هذه المنظمات.
وتابع الوزير قائلا “إن الرئيس السيسى أعرب خلال اللقاء عن تقديره لما حققته فيتنام من تقدم والرغبة فى الاستفادة من هذا التقدم والخبرة الفيتنامية فى تحقيق الطفرة الاقتصادية التى تمت وأيضا التأكيد على حرص مصر على أن تكون هناك علاقة وثيقة وكذلك أن تدعم فيتنام طلب مصر أن تكون عضواً مراقباً فى منظمة الأسيان”.
واستطرد شكرى “إن الرئيس الفيتنامى وجه الدعوة للرئيس السيسى لزيارة فيتنام، كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الدعوة لرئيس فيتنام لزيارة مصر”.
ونوه سامح شكرى إلى أن اللقاء اتسم بالاهتمام المشترك والكثير من الصداقة والرغبة فى تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما يتعلق بمباحثات الرئيس السيسى مع نظيره الصينى، أوضح وزير الخارجية سامح شكرى أنها تركزت على اهتمام الصين بتنمية العلاقة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، وقال “إن الرئيس الصينى أكد تطلعه لإتمام زيارته لمصر التى تم إرجاؤها وأنه يسعى من خلال الاتصالات على المستوى الوزارى إلى تفعيل مجالات التعاون التى تم تناولها خلال زيارة الرئيس السيسى إلى الصين والتأكيد مرة أخرى على العلاقة التاريخية التى تربط بين البلدين والرغبة فى استمرار تنميتها خاصة فى المجال الاقتصادى وكذلك التعاون فى القضايا السياسية الإقليمية والدولية”.
وحول المباحثات التى أجراها الرئيس السيسى مع رئيس أرمينيا، قال سامح شكرى “إنها تركزت على العلاقات التاريخية بين البلدين، والأشقاء الأرمن الذين يتخذون من مصر ملجأً وأصبحوا ينتمون إلى كلٍ من مصر وأرمينيا فى ذات الوقت، وكذلك اهتمام مصر باحتضانهم كمواطنين مصريين والاهتمام بالعلاقة المصرية الأرمينية الطويلة حيث كان هناك تقدير من الرئيس الأرمينى فى دور مصر فى توفير الأمان للأرمن خلال حقبة تعرضهم للاضطهاد”.