دخل الشابان م,م,أ والبالغ من العمر 22 عاما (عامل) وابن عمه أ,ح,م والبالغ من العمر 22 عاما (سائق) عالم المخدرات بسرعة البرق نظرا لما تتمتع به الاسرة جميعها من خبرة فى نشاط تجارة المخدرات بشتى انواعها منذ نعومة اظافرهما,فالشاب الاول الذى يعتبر الفتى المدلل فقد تعلم منذ الصغر جميع فنون الكيف والمزاج على يد امه وتدعى أ,ش,ط والبالغة من العمر 48 عاما وشهرتها (ام هاشم) والمقيم ببندر بيلا التابعة لمحافظة كفرالشيخ, والتى رفضت أن ينظر الناس إليها علي أنها امرأة وحسب، كانت دائما تلعن تلك النظرات وتكرهها وتحقد علي الرجال لا لشيء سوي أنهم رجال،ولذا أرادت أن تعيش حياتها بالطول والعرض لتثبت أنها امرأة بألف رجل، حتي نجحت بالفعل في أن تصبح سيدة يخشاها الرجال، فكونت امبراطوريتها وجلست علي العرش تأمر وتنهي لتصبح واحدة من أميرات الكيف في مدينة بيلا بل فى محافظة كفرالشيخ وملكة الهلوسة دون منازع,وبالطبع لم يحدث كل ذلك بين يوم وليلة ولم تولد هذه المرأة بهاتين العينين الجريئتين اللتان تلمعان بنظرات التحدي لتعلن عن نفسها,ولكن لم تشفع هذه النظرات الجريئة لرجال المباحث الاجنائية بقسم شرطة بيلا برئاسة الرائد محمد عبد الفتاح رئيس مباحث القسم ومعاونيه النقيب ضياء راشد والملازم اول احمد مصطفى عمر معاونا المباحث الذين قرروا وضع نهاية أسطورة هذ المرأة على ايديهم ونجحوا فى الايقاع بها هى وابن شقيقها أ,ط,وشهرته (البلة) وبحوزتها 3 كيلو من نبات البانجو داخل منزلها كانوا معدين للبيع خلال ايام عيد الاضحى من العام السابق 2012م,وقيدت القضية برقم 5541/2012م/ج/قسم شرطة بيلا,وتمت احالتها الى محكمة الجنايات بكفرالشيخ لتصدر حكمها بالسجن المشدد لمدة خمس سنوات للامبراطورة خلف القضبان الحديدية,وعقب اصدار محكمة جنايات كفرالشيخ الحكم النهائى شعر الفتى بأن المنزل اصابه زلزال ضخم دمر الاسرة بأكملها,فقرر ان يستعين بأبن عمه ليقوم بمشاركته فى تجارة المخدرات بشتى انواعها اقتداء باسرته وانه لابديل امامهما الا الاتجار بالمخدرات فأصبحا لا يفترقان في تحركاتهما وليالي السمر التي تجمعهما, ولم يهدأ لهما بال حتى باعا ضميرهما للشيطان واتفقا علي جلب كميات قليلة فى بادئ الامر من المخدرات بمختلف انواعها من اقراص مخدرة وبانجو وهيروين وبيعها للمدمنين وزاد نشاطهما رويداً رويداً حتي أصبحا من تجار الكيف المعروفين بالمدينة,كما ذاع صيتهما وشهرتهما للمدن المجاورة حيث بدأو فى تلقى اتصالاتهم الهاتفية من المدمنين الصغار والقاطنين بالمدن المجاورة لمدينتهم والذين يتوافدون عليهما عبر سياراتهم الخاصة للحصول علي احتياجاتهم من شتى انواع الكييف والمزاج بعد تحديد المواعيد الملائمة لاستلام بضاعتهم من الشابان,وبالفعل نجحا فى عقد الكثير من الصفقات واستطاعا توفير متطلبات الحياة الضرورية لمنزلهما وتوفير السيولة المادية للقيام بالزيارة الشهرية لامه فى السجن, وكان شغلهم الشاغل هو البعد عن اعين رجال المباحث الجنائية بقسم شرطة بيلا, وكان اللواءاسامة متولى مدير أمن كفرالشيخ قد تلقي اخطارا من اللواء امجد عبد الفتاح مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية والعمد اشرف ربيع رئيس المباحث الجنائية بالمديرية يفيد عن وجود بؤرة نشطة يقوم بها شابان للاتجار فى المواد المخدرة بشتى انواعه,وذلك على نطاق واسع الامر الذى يشكل ظاهرة اجرامية خطيرة تستوجب ملاحقتهما والقضاء عليهما خاصة بعد معرفة مدير الامن بان الشابان تمتد جذورهما الى اسرة ارتبط اسمها بعالم المخدرات بمدينة بيلا.
وعلي الفور تم تشكيل فريق من البحث الجنائى بإشراف الرائد محمد عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية بقسم شرطة بيلا وصاحب الضربة القاضية فى القاء القبض على الامبراطورة وتسليمها للعدالة,ومعاونه الملازم اول احمد مصطفى عمر,حيث تم عمل التحريات اللازمة التى افادت بأن المتهم الاول قام بمواصلة نشاط والدته فى تجارة المخدرات بشتى انواعها خاصة عقب القاء القبض عليه وتنفيذها عقوبة الحبس لمدة خمس سنوات,واستعان بابناء عمومته لعمل تشكيل عصابى لتحقيق اكبر عائد مادى يعود عليهما بالنفع لهما ولاسرتهما، وأضافت التحريات أن الجيران وألاصدقاء والاهالى اصبحوا يتحدثون عن نشاطهم وتوسعهم فى النشاط بشكل ملحوظ,وبعرض التحريات علي النيابة حيث تم استصدار إذن للقبض عليهما وأعد الرائد محمد عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقسم شرطة بيلا والملازم اول احمد مصطفى عمر معاون المباحث الجنائية, خطة أمنية محكمة بمساعدة رجال الشرطة السريين للقبض علي الجناة بعد مراقبة تحركاتهما وعندما حانت ساعة الصفر,وصلت اليهم معلومة عقب صلاة الفجر بأن المتهمين يقفان الان فى ميدان التحرير بوسط المدينة وبحوزتهما كمية من الاقراص المخدرة وبعض تذاكر البودرة ,واتجهت القوة الامنية صوبهما ونصبوا كمينا لهما من مختلف الشوارع المحيطة بمكان وقوفهما, وعندما شاهدا التجار الصغار ضباط المباحث أطلقا ساقيهما للريح للهروب ولكن نجحوا رجال المباحث في الإمساك بهما,وبتفتيشهما عثر بحوزتهما على 5 تذاكر هيروين,و180 قرص تامول,20 قرص ترامادول,و8 اقراص تيدول,ومبلغ مالى قدره 64 جنيها من حصيلة البيع,ومشرط طبى لتقطيع الاقراص المخدرة,وهاتفى محمول للاتصال بالمتعاطين والمدمنين والعملاء الصغار الوافدين من خارج المدينة, وباقتيادهما لقسم شرطة بيلا وبمواجهتهما بما أسفرت عنه واقعة الضبط اعترفا تفصيليا بتجارتهما فى جميع انواع العقاقير المخدرة والمنبهة والمجدولة جدول أ مخدرات وتم تحرير المحضر رقم 40/4186/2013م/ج/قسم شرطة بيلا,وبعرضهما علي المستشار احمد هشام وكيل نيابة بيلا والذى أمر بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما فى الميعاد