اعتبرت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أن قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي في القدس بالسماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاته مرة واحدة في الشهر وإقامة الاحتفالات التلمودية فيه يعد تصعيدا خطيرا وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء.
وقالت الجبهة (يسار فلسطيني) -في بيان صحفي اليوم الأربعاء- “إن تصاعد الإجراءات الصهيونية ضد المدينة المقدسة، وتسارع وتيرة الاستيطان والتي كان آخرها قرار بناء آلاف الوحدات السكنية كأجندة أساسية لحكومة اليمين الصهيونية يشير إلى أن الأوضاع مرشحة للانفجار، والباب مفتوح على مصرعيه لمواجهة جديدة لن يستطيع الاحتلال السيطرة عليها أو وقف لهيبها”.
وأضافت:”لم يستخلص الكيان الصهيوني العبر من الهبة الشعبية الفلسطينية عام 1996 والتي اندلعت بسبب قيام الاحتلال بحفر نفق أسفل المسجد الأقصى، أو ما جناه الاحتلال من اقتحام (رئيس الوزراء الراحل ارئيل شارون لباحة الأقصى أوائل عام 2000، حين تصدى شعبنا بقوة لهذه الاستفزازات ودفع وما زال آلاف الشهداء من أجل مواجهة هذا الإرهاب الصهيوني، وهو ما يتواصل في التصدي البطولي لأهلنا وشبابنا في المدينة المقدسة في الأشهر الأخيرة”.
وشددت الجبهة على أن “الرد على هذا الإرهاب الصهيوني بالتمسك بخيارات الشعب الفلسطيني على كافة الصعد السياسية والكفاحية والدبلوماسية، وترك كل أوهام التسوية والمفاوضات مع هذا الكيان الصهيوني الذي ثبت أنه بيساره ويمينه أنه يتجه نحو التطرف والإرهاب وإلغاء حقوقنا المشروعة” (على حد تعبير البيان).
وكانت محكمة إسرائيلية قد سمحت مؤخرا للحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك وهو أحد دعاة ما يسمى بـ “أمناء جبل الهيكل” بدخول المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بشرط أن يتم ذلك مرة بالشهر، دون آلات تصوير أو جهاز إلكتروني على أن تبلغه الشرطة بموعد الاقتحام قبل 24 ساعة.