تأتي زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلي كل من جيبوتى وأوغندا فى إطار التوجه الاستراتيجى المصرى نحو القارة الأفريقية وتكثيف التواجد المادى المصرى فى الدول الأفريقية الشقيقة ، فضلا عن جهوده لحشد الدعم الدولي لضمان تأييد حصول مصر علي مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعام (2016-2017) .
فقد قام وزير الخارجية مطلع الشهر الجاري بجولة أفريقية شملت كل من جنوب السودان (جوبا) وإريتريا ، و التقي خلالها كبار المسئولين بالبلدين لبحث العلاقات الثنائية وسبل الدفع بمزيد من تطوير لتلك العلاقات فى شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.
وتوجه شكري إلي العاصمة الروسية (موسكو) مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لحضور احتفالات الذكرى السبعين لعيد النصر .
كما قام شكري مؤخرا بزيارة إلي مدينة “نيويورك” – في زيارة استغرقت عدة أيام – عقد خلالها سلسلة من الاجتماعات مع كل المجموعات الجغرافية فى الأمم المتحدة فى إطار ترشح مصر لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولى فى الفترة( 2016-2017 )، و ذلك فى الانتخابات المقرر عقدها فى شهر أكتوبر المقبل.
وعكست تلك اللقاءات دعم وترحيب كل المجموعات الجغرافية، لشغل مصر هذا المنصب لما لها من خبرة طويلة ومكانة كبيرة، وهو ما سيسهم فى إثراء عمل المجلس.
وشارك وزير الخارجية خلال زيارته إلي برشلونة فى الاجتماع التشاورى للاتحاد الأوروبى مع دول جنوب المتوسط حول سياسة الجوار الأوروبية والعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين دول الاتحاد الأوروبى ودول جنوب المتوسط ..والتقى على هامش أعمال الاجتماع بالعديد من نظرائه الأوروبيين والعرب لاستكمال المشاورات المتواصلة حول ما تشهده المنطقة من أحداث تفرض الحاجة إلى مزيد من التنسيق بين مختلف دول الإقليم .
وقام أيضا بجولة إلي عدد من دول أوروبا الشرقية (بولندا والمجر والتشيك) التقي خلالها بنظرائه فى الدول الثلاث لعقد المشاورات السياسية الوزارية معهم وتناول مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات المتلاحقة فى منطقة الشرق الأوسط وتنسيق التعاون على المستوى الدولى فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب.
وأضاف شكري “أن تلك الجولات عكست تقديرا دوليا للدور المصري في مكافحة الإرهاب وحل مشكلات المنطقة، منوها إلي استقبال مصر الكثير من الوفود”.
ورافق وزير الخارجية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التي قام بها الشهر الماضي إلي قبرص .
ومؤخرا توجه شكري إلي العاصمة السعودية “الرياض” للقاء نظيره السعودي، الأمير سعود الفيصل – قبل اعفائه من منصبه – لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
يشار إلي أن مجلس الأمن يمثل موازين القوى في العالم؛ فيعتبر هو المسئول عن التغيرات الدولية المعاصرة التى تحدث في العالم ، لذا تسعى الدول دائما إلى الانضمام إلى عضوية مجلس الأمن.
ويجدد مجلس الأمن كل سنة خمسة من أعضائه العشرة غير الدائمين، ينتخبون لسنتين.. ويتوجب أن يحصل المرشح على 129 صوتا على الأقل من الدول الأعضاء ال 193 .
يذكر ان وزير الخارجية سامح شكري كلفه رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بتولي حقيبة وزارة الخارجية، في التشكيل الجديد بأول حكومة في عهد الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي حيث أنه شغل سابقا منصب سفير مصر في الولايات المتحدة من 24 سبتمبر 2008 حتى عام 2012.
والتحق بالسلك الدبلوماسي في عام 1976، وشغل منصب السفير في سفارتي مصر ولندن وبوينس آيرس، و”البعثة الدائمة لمصر” في نيويورك .
وعمل مندوبا لمصر في مقر الأمم المتحدة في جنيف (2005-2008)، ومدير مكتب وزير الشئون الخارجية أحمد أبو الغيط (2004-2005)، وسفير مصر في النمسا والممثل الدائم لمصر لدى المنظمات الدولية في فيينا (1999-2003)