جريدة أحوال مصر
علقت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية على إعدام وزيرة الدفاع الكورى الشمالى قائلة ان هذه الواقعة تكشف عن الصعوبات التى تواجه الرئيس الكورى الشمالى كيم جون- اون فى بسط نفوذه داخل البلاد و كانت مصادر فى وكالة الاستخبارات لكوريا الجنوبية قد اكدت أن وزير الدفاع الكوري الشمالي “هيون يونج تشول” أعدم بسبب اتهامات بينها الخيانة
والفشل في تنفيذ أوامر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جون -أون، وذلك عبر إطلاق النار عليه من مدفع مضاد للطائرات في ساحة عامة، وسط تقارير عن ربط الإعدام بظهوره وقد أصابه النعاس بعرض عسكري.
واشارت الصحيفة الى ان تشول كان قد تولى هذا المنصب العام الماضى بعدما وعده الرئيس الكورى الشمالى بتولى حقيبة الدفاع قبل وصوله الى سدة الحكم وكان تشول قد ظهر للمرة الاخيرة يوم 27 و 28 ابريل الماضى خلال عرض عسكرى والتقى قبلها بعدة ايام بنظيره الروسى سيرجى شويجى كما التقى بالرئيس الروسى فلادمير بوتين خلال زيارة اجرها الى موسكو فى نوفمبر الماضى.
ومن جانبها، أكدت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية ان هذه ليست المرة الاولى التى يعدم فيها الرئيس الكورى الشمالى اعضاء حكومته حيث قام كيم جون- اون نهاية عام 2013 بإعدام جانج سونج تايك زوج عمة كيم جونج أون بسبب الفساد والخيانه مشيرة الى وجود انباء عن قيامه بقتل خالته بالسم.
واعتبرت الصحيفة ان اعدام وزير الدفاع تشول يعد بمثابة مكافحة من اجل البقاء فى السلطة والغى الرئيس الكورى الشمالى زيارة مقرره الى موسكو الاسبوع الماضى بسبب “مشاكل داخلية”.
يعد إعدام مسئول آخر رفيع المستوى في كوريا الشمالية هو أحدث حادث من هذا النوع في الدولة التي تسودها السرية التامة خلال الأعوام الخمسة الماضية، ولاسيما منذ أن أصبح كيم جونج أون زعيما لها في ديسمبر عام 2011 :
ففي مارس 2010 : تم إعدام رئيس إدارة المالية والتخطيط في كوريا الشمالية باك جام جي رميا بالرصاص بسبب “تدمير الاقتصاد الوطني بشكل متعمد” طبقا لوسائل إعلام كوريا جنوبية. وجاء إعدامه في أعقاب عملية إعادة تقييم كارثية للعملة والتي تردد أنها أثارت اضطرابات وزادت من تفاقم نقص الغذاء سوءا .
وفي أغسطس 2013: تم إعدام تسعة من أعضاء فرقة “أوركسترا الأونهاسو” الموسيقية طبقا لوسائل إعلام يابانية نقلا عن منشق كوري شمالي.وكانت ري سول جو زوجة كيم عضوة في تلك الفرقة الموسيقية. وربما كانت عمليات الاعدام لها صلة بمقطع فيديو إباحي من قبل أعضاء الفرقة وفقا لتقارير.
وفي ديسمبر 2013 : تم إعدام جانج سونج تايك زوج عمة كيم جونج أون بسبب ” تصرفات مضادة للثورة” طبقا لوسائل إعلام كورية شمالية.
وكان يعتبر ثاني أقوى شخص نفوذا في كوريا الشمالية. واعتبر إعدامه جزءا من محاولة من قبل كيم لتدعيم سلطته.
وفي يناير 2015 : تم إعدام نائب وزير بسبب شكواه من خطة لتشجير البلاد طبقا لما ذكرته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للانباء نقلا عن نواب في البرلمان الكوري الجنوبي كانوا قد أطلعوا على القضية.
وفي مارس 2015 : تم إعدام أربعة أعضاء من فرقة “أوركسترا الأونهاسو” بسبب اتهامات بالتجسس طبقا لما ذكره نفس نواب البرلمان الكوري الجنوبي بعد اطلاعهم على معلومات استخباراتية.
وفى إبريل 2015 : تقول هيئة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن قائد القوات المسلحة الكوري الشمالي هيون يونج تشول أعدم بتهمة الخيانة. وجرى إعدامه بطلقات مدفع مضادة للطائرات في بيونجيانج في 30 إبريل تقريبا.
