انطلق المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمسيرة من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين تجاه ميدان النهضة بالجيزة، وبمجرد مرور المسيرة أمس الجمعة عقب الصلاة بشارع جامعة الدول، هتف العديد من أهالي المنطقة هتافات معادية للإخوان المسليمن ومرسي منها “يسقط حكم المرشد”، “الشعب يريد إسقاط الإخوان”، وتطور الأمر لوقوع اشتباكات محدودة بالأيدي بين أنصار “المعزول”، والأهالي الذين قالوا لهم “الله يخب بيوتكم.. خربتوا البلد”، “سيسي سيسي هو رئيسي”، وحاول عدد من المشاركين بالمسيرة من أنصار “المعزول” الإعتداء عليهم لو تدخل عدد كبير من المواطنين للتصدي لهم.
على الرغم من لجوء جماعة الإخوان المسلمين للعديد من الحيل ولجوئهم لاستخدام الموسيقى والألحان الشعبية لجذب المواطنين البسطاء للمشاركة في المسيرة، وقيامهم بتخصيص مجموعات على عدد من السيارت تحمل مبكرات صورت تطلق الأغاني والأناشيد لجذب المواطنين إلا أن هذا لم يلق أي اهتما او قبول من الشارع.
أنصار الرئيس المعزول رددوا هتافات معادية للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع مستخدمين مكبرات الصوت، وحمل عدد منهم صور مرسي، وقام عدد من أصحاب المحلات شارع البطل أحمد عبد العزيز بتشكيل لجان أمام المحال التجارية لحمايتها في حال حدوث أي اعتداء من المشاركين في المسيرة، ووقعت اشتباكات بين بعض أصحاب المحال وأنصار الجماعة بسبب قيامهم بإلصاق “بوسترات” خاصة بمرسي على أبواب المحال وهو ما اعترض عليه أصحاب المحال وتصدوا له، وتم منعهم من لص “البوسترات”.
الدستور الأصلي “، رصد قيام أنصار مرسي من “الشباب المسؤولين عن تأمين المسيرة”، بإلقاء القبض على مندوب شرطة تابع لغرفة عمليات قسم الدقي، أثناء قيامه بمتابعة المسيرة، وقام 4 أشخاص من شباب الجماعة بالاستيلاء على جهاز اللاسلكي الخاص به واحتجزوه بأحد الشوارع الجانبية وأطلعوا على “الكارنيه” الخاص به والبطاقة الشخصية، وحاول أمين الشرطة إثنائهم عن ذلك إلاأنهم تحفظوا عليه وحاول بالاتصال بغرفة عمليات قسم الدقي ورفضوا ذلك ولازال محتجز لديهم.
عضو مجلس نقابة الصحفيين محمد عبد القدوس شارك بالمسيرة وأكد لـ”الدستور الأصلي “، أنهم مستمرون في الاعتصام والتظاهر حتى يعود الرئيس المعزول محمد مرسي وتعود الشريعة، نافيا وجود أي تفاوض مع الجيش وأنه لا تفاوض قبل الإراج عن المعتقلين وعودة الرئيس مرة آخرى وإنهاء تجميد أرصدة القيادات الإخوانية بالبنوك والبورصة، وبعدها تكون المفاوضات.
عبد القدوس انتقد الخطاب الإعلامي الصادر في رابعة العدوية واصفه بالخطاب المتشدد الذي كان سببا في نفور عمة الشعب المصري من الإخوان، قائلا “يجب أن يكون الخطاب معتدلا حتى يشارك جموع المصريين الإخوان.
أثناء مرور المسيرة أمام قسم الدقي رفع المشاركون في المسيرة أحذيتهم في وجه ضباط الشرطة الذين كانوا متواجدين أعلى سطح القسم يراقبون المسيرة، كما لاحظ “الدستور الأصلي “، وجود بعض أعلام تنظيم القاعدة المميزة بلونها الأسود.
و تواجد تعزيزات أمنية مكثفة من الجيش والشرطة أمام مقر سفارة السعودية، وأمام مديرية أمن الجيزة، وهناك تنظيم من القائمين على المسيرة حتى لا يحتكوا بقوات التأمين