أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن انبعاثات أكاسيد ثانى أكسيد الكربون، التى ستنتج عن استخدام الفحم لن تؤثر على التغيرات المناخية، حيث أنه سيكون هناك إدارة جيدة ومحكمة لهذه الانبعاثات من خلال المشاركة فى مشروعات تؤدى إلى امتصاص غاز ثانى أكسيد الكربون مثل زراعة أشجار “الجتروفا والمانجروف”.
وقال فهمى – فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته فى فعاليات اليوم الثانى لورشة العمل الإقليمية للمساهمات الوطنية لأفريقيا – “إنه لن يتم فرض نوع معين من المشروعات على شركات الأسمنت التى ستستخدم الفحم لكن مسئوليتها طبقا للاشتراطات والمعايير البيئية للفحم التى وافقوا عليها تلزمهم بتقديم خطة للتعامل مع غازات الانبعاثات، وهم يملكون الخبرة الكافية لتنفيذ ذلك”.
وأوضح أن الشركات ستلتزم بوجود تعويضات لتلك الانبعاثات من خلال شراء شهادات كربون، وهو ما سوف يؤدى إلى وجود بورصة للشهادات الكربونية التى تؤكد انخفاض الانبعاثات، إضافة إلى مشروعات آلية التنمية النظيفة وزيادة فرص العمل.
وشدد فهمى على أهمية الإدارة البيئية للمشاكل، مؤكدا أنه لا يوجد مشروع بلا أثر بيئى، وأنه ليس عيبا أن يكون هناك أثر بيئى لكن المهم أن يكون لدينا نظم فى الإدارة من خلال مشروعات الاقتصاد الأخضر، ومعالجة القمامة وترشيد الطاقة، فمصر لديها خطة شاملة لخليط من الأنشطة البيئية التنموية النظيفة.
ولفت إلي أن وزارة البيئة لم توافق إلا على بدء الأعمال الإنشائية لمصنع واحد فقط من أصل 19 مصنع أسمنت تقدمت بدراسات لتقييم الأثر البيئى لاستخدام الأسمنت، مؤكدا أن الحكومة تستهدف عدم زيادة نسبة الفحم فى توليد الطاقة عما يتراوح بين 5 و7% على مدى الـ15 عاما المقبلة.