انطلقت، صباح الجمعة، في البحر الميت بالأردن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) بحضور عربي ودولي رفيع المستوى.
وبين المشاركين الرئيس عبد الفتاح السيس ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، ورئيس الوزراء المغربي عبدالإله بن كيران -حسبما ذكرت فضائية سكاي نيوز-.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم الجمعة مع البروفيسور كلاوس شواب المؤسس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي وذلك بمقر قاعة المؤتمرات التي تستضيف أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعرض الرئيس السيسي ، خلال اللقاء ، استضافة مصر رسميا لعقد الدورة القادمة للمنتدى حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمدينة شرم الشيخ في مايو 2016 وهو ما رحب به شواب.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن شواب وجه التهنئة إلى مصر على نجاح الموتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ خلال مارس الماضي ، وأكد على أن الموتمر كان نقطة تحول رئيسية لعرض فرص الاستثمار الحقيقة التي تتمتع بها مصر والفرص الواعدة بها وإمكانياتها الاقتصادية.
وأضاف يوسف إن شواب اعتبر أن افتتاح قناة السويس الجديدة في شهر أغسطس المقبل سيمثل حدثا عالميا ، ووجه الرئيس السيسي الدعوة إلى مؤسس المنتدى الاقتصادي لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة وهو ما وافق عليه.
وأفاد المتحدث بأنه قد تم بحث الإجراءات والخطوات التي سيتم اتخاذها خلال المرحلة المقبلة لاستضافة مصر للمنتدي الاقتصادي العالمي في مدينة شرم الشيخ.
جدير بالذكر أن الأردن يستضيف في منطقة البحر الميت حاليا المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت شعار (إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص).
ويشارك في فعاليات المنتدى أكثر من ألف من رجال الأعمال والسياسة والاقتصاد والمحللين والخبراء.
وتناقش جلسات عمل المنتدى الذي يستمر 3 أيام، قضايا المنطقة الاقتصادية والتنموية والشبابية.
وتحمل هذه النسخة من المنتدى عنوان البحث عن إطار إقليمي للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
ويحاول المجتمعون من مسئولين وخبراء مناقشة أفكار تواجه التحديات التنموية في المنطقة، وتسليط الضوء على إثر الصراعات الإقليمية وتداعياتها على النمو.
افتتح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات اليوم الجمعة الجلسة الرئيسية للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يلتئم تحت شعار (إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والتعاون بين القطاعين العام والخاص)، وذلك بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد كبير من القادة السياسيين والاقتصاديين في المنطقة والعالم.
ويتناول المنتدى ـ الذي ينعقد للمرة الثامنة في منطقة البحر الميت بصفة دورية والتاسعة في المملكة ـ عددا من القضايا الإقليمية والعالمية، لاسيما التحديات التي فرضتها الصراعات في المنطقة وتداعياتها على دورها وشعوبها ودور الأردن في هذه القضايا.
ويسلط المنتدى، ضمن فعالياته، الضوء على الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة من خلال جلسة خاصة بعنوان (الأردن انطلاقة متجددة) تتناول أولويات الاستثمار التي تقود التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، يليها إعلان عدد من المشروعات الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية وتوقيع عدد من الاتفاقيات.
ومن أبرز محاور المنتدى موضوعات الصناعات والتنافسية والتشغيل والريادة والحوكمة وبناء المؤسسات والتعاون الاقتصادي في المنطقة، كما يتناول عددا من القضايا التي تخص المنطقة، لاسيما قضايا التعليم وتشغيل الشباب العربي وعددا من المبادرات التي سيطلقها قياديون أبرزها مبادرة التوظيف في الوطن العربي والبنية التحتية الاستراتيجية العالمية.
وتشتمل فعاليات المنتدى اليوم جلسة (التعامل مع قضايا فجوة الطاقة) من ناحية تأثيرات المشهد المتغير للطاقة على الصناعة واقتصاديات المنطقة وجلسة (مستقبل الأزمة السورية وكيفية ترجمة الجهود الإنسانية إلى حلول دبلوماسية، بنطاق أوسع، للصراع الدائر هناك).
وسيتم توزيع جوائز الريادة الاجتماعية لعام 2015، حيث سيعلن مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفسور كلاوس شواب رياديي العام في مختلف المجالات في دول المنطقة.
وتتضمن فعاليات المنتدى كذلك جلسة خاصة بعنوان (وضع مصر في إقليم متغير) وأخرى (بناء إطار إقليمي للازدهار والسلام من خلال كبح جماح العنف والإرهاب في المنطقة).
وتسلط جلسة (مستقبل الوظائف) الضوء على القوى التي تخل بنظام التوظيف وتعيد تشكيل سوق العمل في المنطقة، فيما تتناول جلسة (متطلبات الشباب) ماهية التحولات الضرورية لتمكينهم بالأدوات لتحقيق السلام والازدهار في المستقبل.
وتتناول جلسة خاصة حول العراق بعنوان (التحدي الثنائي في العراق) كيف يمكن للجهات المحلية والدولية أن تتعامل مع تهديدات منظمة داعش الإرهابية وفي الوقت ذاته بناء رؤية شاملة للدولة العراقية.
وتركز جلسة “أجندة الإصلاح” على كيفية مساهمة سن القوانين في تحقق النمو الشامل، فيما تركز جلسة “التوقعات الجيو- استراتيجية” على كيفية مساهمة إعادة تشكيل التحالفات الحالية في صياغة مستقبل المنطقة السياسي.
ويجمع هذا العام أكثر من 900 من قادة الأعمال والسياسيين وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من أكثر من 50 بلدا ويترأس محاور المنتدى كل من عمر الغانم الرئيس التنفيذي لصناعات الغاز (الكويت) وجوردون براون رئيس مبادرة البنية التحتية الاستراتيجية العالمية وسوما تشاكرابارتي رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وبدور القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وجون رايس نائب رئيس إدارة “جينرال إلكتريك” هونج كونج.
المنتدى الاقتصادي العالمي هو منظمة دولية مستقلة منوطة بتحسين أوضاع العالم من خلال دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص وإشراك القادة في شراكات لصياغة أجندة السياسات الإقليمية والدولية بما يتماشى مع مفهوم المواطنة العالمية.