كانت لدينا نحن جموع المصريين بعد ثورة 25 يناير الكثير من الأمنيات وتلاها الكثير من الفرص خلال حكم المجلس العسكري للفترة الأنتقاليه ثم تلاها فرص أخري لمصر وأعظم لجماعه الأخوان فى فترة حكم محمد مرسي مرشح الأخوان الذين أبتعدوا شيئا فشيئا عن الميدان بعد أن اصبحوا السلطه وخونوا الجميع .
على مدار عام كامل رأينا جميعاً ما فعله الاخوان مما جعل جزءا كبيرا من الشعب ينظر إليهم على أنهم الثورة المضادة، وما فعلوه من سلسلة من التصرفات التى تجمع بين العجزالسياسي والفشل الأداري للبلاد والبراجماتية جعلت جزءا كبيرا من الشعب ينظر إلي مرسي على أنه غير أهل للثقه وأنه مجرد مندوب لمكتب الأرشاد يحقق مصالح الجماعه فى التمكين ولايعتبر رئيساً لكل المصريين , وفى هذة الأثناء كان شباب الثورة لهم بعد نظر وقالوا مراراً بأن الثورة لاتطالب بأنصاف الحلول وكانوا دائما بالميادين وهذة هى الشرعيه الثوريه الحقيقيه .
لكي نضع أول خطوة على الطريق الصحيح يجب أن ندرك أنه كان لدى جميع القوى السياسيه اخطاء بعد ثورة يناير لاتكرورها الأن يجب علىينا ان نُدرك الاَن أن الوقت مبكرجدا على التفكير بمكاسب حزبيه أو مصالح شخصيه.
يجب أن ندرك أننا فى منعطف خطير تحتاج فيه مصر إلى كل جهود أبنائها المخلصين من أجل تقريب الآراء المتصارعة والتوفيق بين القوى المتنافسة حتى لا تتسع شقة الخلاف بيننا , اننا فى أمس الحاجة إلى أن يسود الهدوء الشارع المصري، وأن تسود دوله القانون وان يتم التوافق بين كل التيارات السياسية والأحزاب دون أقصاء.
نحن الاَن نعيش موجه ثانيه أو ثورة أخري يجب أن تكون أقوى من الأولى وخاليه من اخطاءها, واذا أرادت الاطراف السياسيه بمختلف فصائلها استكمال الثورة وتحقيق أهدافها الحقيقيه فى الحريه والعيش والكرامه الانسانيه والقصاص العادل للشهداء فلابد ان يجلسوا جميعا ويعودوا لحاله الوفاق الوطنى التي كانت في ثمانيه عشر يوما الاولى لثورة يناير وسيكون ذلك فى صالح الثورة وفى صالح مصربشرط أن لايكرروا اخطاء الماضي لكى نعود بالوطن إلى الاستقرار والبناء والعمل .