الشهيد/ محمد علي عبد الله أبن مدينه كفرشكر وأحد من أوائل من أنضموا لجماعه الاخوان المسلمين فى عهد الشيخ حسن البنا ولد شهيد كفر شكر في عام 1917 بكفر شكر و هو الأصغر بين ثلاثة عشر أخا و أخت.. و تخرج من مدرسة المعلمين ليصبح مدرسا للغة العربية بمدرسة نهضة الأحرار و تدرج في الدرجات الوظيفية ليصبح ناظرا للمدرسة… و أنضم لحركة الإخوان المسلمين فور نشأتها ليكون أحد شباب الحركة و قادتها بكفر شكر..
و كان أحد مؤسسي جمعية الإصلاح بكفر شكر و عقب قيام الثورة في عام 1954 في أعقاب إنقلاب قادة الثورة على أهم مؤيديهم و هي حركة الإخوان المسلمين لتفتيتها و تصفيتها… و قد حكم عليه بالسجن إلا أن الحكم صدرا مخففا لعدم وجود أية جريمة أو ضررا سببه الشهيد اللهم إلا الغضب على الإخوان… و أستمر في عمله مدرسا و تزوج و أنجب ولدا و بنتان.. و في عام 1965 أعتقل للمرة الثانية و عذب تعذيبا شديدا ثم افرج عنه خلال أيام ليعود رافع الرأس كفر شكر و سياط الزبانية تختم ختم الشرف و العزة على ظهره.. ثم عادت قوي الظلم و الظلام لتعتقله مرة أخرى بعد الإفراج عنه بأيام … و عذب مرة اخرى ببشاعة و لم تشفع لهؤلاء الزبانية حالته الصحية التي ساءت جراء التعذيب اليومي له و سقط الشهيد في زنازنته لينقله طبيب المستشفي لحديقة السجن الحربي و فيها لفظ أنفاسه الأخيرة بين رفقاء سجنه و قامت إدارة السجن الحربي وفق شهود العيان بلف جثمانه في بطانية و نقله لمستشفي السجن بعد وفاته.. و العجيب أن إدارة السجن أعلنت فرار الشهيد..بدلا من إعلان وفاته.. و لذلك أطلق عليه مؤرخي المرحلة و كتاب الإخوان الشهيد الهارب أو الميت الحى… سخرية و تهكما من فعلة السجن الحربي..وقد جاء ذكر الشهيد في (كتاب شهداء و قتلة في ظل الطغيان) للكاتب “عادل حمودة” و فصل كامل الف عن الشهيد في كتاب (مذبحة الإخوان في سجون ناصر) للكاتب “جابر رزق” و يضا في كتاب ( هليتون الناصرية)…
و للشهيد أثر كبير في الحركة التعليمية و الإصلاحية في كفر شكر فله من التلاميذ العديد من الشخصيات العامة و المشهورة بكفر شكر و عددا ممن تقلدوا مناصب عليا في الدولة… و الشهيد أيضا له أثر في تنامي الحركة الإسلامية بكفر شكر لمواجهة المد الشيوعي و الناصري القومي بكفر شكر.. حيث أثرت قضيته على النهج التفكيري لأبناء البلدة و زادتهم إصرارا على التمسك بهويتهم الإسلامية ليكون رمزا إصلاحيا ليس فقط بكفر شكر و لكن على مستوي الوطن أجمع..