أرغمت طائرتان حربيتان أمريكيتان من نوع “أف 16” أمس الاثنين طائرة فرنسية كانت تقل مسافرين من باريس إلى الولايات المتحدة إلى الهبوط بشكل اضطراري قرب مطار نيويورك بعدما تلقت السلطات الأمريكية مكالمة مجهولة تحذر من وجود قنبلة أو أسلحة كيماوية داخل طائرة “إيرفرانس”.
وفور دخول الطائرة الفرنسية الأجواء الأمريكية، أقلعت طائرتان حربيتان أمريكيتان من طراز “أف 16” لمرافقة الطائرة الفرنسية وأمرتها بالهبوط في مكان آمن ليس بعيدا عن مطار نيويورك الدولي حيث تم تفتيش جميع المسافرين والأمتعة لمدة خمس ساعات-نقلا عن موقع فرانس 24-.
من جهتها، أكدت الصحافة الأمريكية أنه تم إخبار مسؤولي الملاحة الجوية الفرنسية، لكن هؤلاء لم يردوا بسبب أن يوم الاثنين كان يوم عطلة في فرنسا.
وقد نفت إدارة الملاحة الجوية في فرنسا ما تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية. و أكدت أنها تابعت وقائع الحادث بجدية وكانت على علم بكل التفاصيل، مضيفة أن كل شيء جرى وفق مخطط السفر.
وفسر المتخصص في عالم الإجرام آلان بوير، قرار مرافقة الطائرة الفرنسية من قبل سلاح الجو بأنه “إجراء عادي” تم وضعه منذ هجمات سبتمبر/أيلول 2001 ، مضيفا أن حوالي 70 طائرة مدنية يتم مرافقتها من قبل طائرات عسكرية كل سنة بفرنسا.
وأضاف آلان بوير أن في حال رفض طاقم طائرة مدنية تنفيذ تعليمات صادرة عن طائرة عسكرية، مثل تغيير المسار أو الهبوط الاضطراري، فبإمكان الطائرة العسكرية أن تفتح النار عليها وحتى إسقاطها.
لكن طاقم طائرة ” إير فرانس” طبق حرفيا أوامر القوات الأمريكية وقام بالهبوط في مكان خاص قرب مطار كينيدي. وبعد عمليات التفتيش، اتضح في نهاية المطاف أن المكالمة الهاتفية المجهولة كانت كاذبة ولم يكن بداخل الطائرة أية قنبلة أو سلاح كيماوي ،عاش ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية “إيرباص 330” حالة من الذعر والاضطراب بعد هذة المكالمة .
ويذكر أن الولايات المتحدة رفعت من درجة التأهب الأمني في أجوائها ومطارات البلاد بسبب التهديدات الإرهابية المتنامية.