قال منتصر الزيات، دفاع المدعين بالحق المدنى، خلال جلسة محكمة جنح مستأنف الخانكة، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، والتى تنظر إعادة محاكمة نائب مأمور قسم مصر الجديدة، و3 آخرين، لاتهامهم بالتسبب فى وفاة 37 إخوانيًا عن طريق الخطأ فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”ترحيلات أبو زعبل”، إن أرواح الشهداء ترفرف حول القاعة، وتطالب بالقصاص، متهمًا “نائب المأمور” بالقسوة مع المساجين.
وأضاف الزيات أن أحد الضحايا يدعى رفيق محمد إبراهيم، حصل على إخلاء سبيل بكفالة 5 آلآف جنيه، ورغم ذلك ساقه نائب مأمور قسم مصر الجديدة إلى الموت، وقام بتغيير الدفتر للهروب من الورطة المتمثلة فى حبسه المتهمين بإثباته عجز المتهمين عن دفع مبلغ الكفالة، مشيرًا إلى أن الطبيب الشرعى قال إن المجنى عليهم تفحَّمت جثثهم، ولم يشفع لهم فتح باب الحجز الخلفى، على حد قوله.
تُعقد الجلسة، برئاسة المستشار شريف سراج، وعضوية المستشارين حسام أيوب، وسهيل نبيل.
كانت محكمة جنح الخانكة، قد قضت بمعاقبه عمرو فاروق، نائب مأمور قسم مصر الجديدة، بالسجن 10 سنوات، والحبس سنة مع الإيقاف لضباط القسم الثلاثة، إلا أن المتهمين استأنفوا على الحكم الصادر ضدهم، وقررت محكمة الجنح المستأنفة إلغاء الأحكام عنهم جميعًا، وإعادة القضية إلى النيابة العامة التى تقدمت بطعن على الحكم أمام محكمة النقض، وقضت المحكمة بقبول الطعن، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة جديدة.