بدأ المتحف المصري بالتحرير في إعادة تفعيل عمل وحدة الآشعة المقطعية المتخصصة “CT-scan “لأول مرة بعد قيام ثورة يناير 2011، تلك الوحدة التي ينفرد بها المتحف منذ سنوات والتي كان لها الفضل في الكشف عن العديد من أسرار المومياوات الملكية من خلال فحص المادة الأثرية بالأشعة المقطعية وصور الماسح الضوئي .
وصرح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار بأن عمليات إعادة استخدام هذه الوحدة الفريدة استغرقت نحو شهرين بالتعاون مع فريق متخصص ينتمي لواحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال ، بالتعاون مع مجموعة من الأساتذة المتخصصين من كلية الطب جامعة القاهرة .
وأضاف أن هذه الوحدة ساهمت في الكشف عن العديد من الأسرار والتفاصيل الأثرية الهامة مما دفع للعمل على إعادة تشغيلها حتى يتم الاستعانة بها في المزيد من الدراسات العلمية المتخصصة، لافتا إلي أن الوحدة استخدمت في تصوير مومياء لطفل كانت محفوظة داخل إناء فخاري مما ساهم في الكشف عن سبب وفاة الطفل.
وقال إن واحدة من أهم تطبيقات وحدة الآشعة المقطعية هي أعمال تصوير لوحة حجرية من الحجر الجيري تصور الملك أمنحتب الأول، حيث تم الكشف عن الجزء الأثري بالقطعة و الجزء المستكمل حديثا والذي كان يغطي أجزاء من نص مدون علي هذه اللوحة النادرة.