قال د.أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى والرئيس السابق للجمعية العالمية للطب النفسى إن المنتحر المصاب بمرض الاكتئاب ليس بكافر، مؤكدًا أن فهم مرض الاكتئاب يشوبه بعض الغموض والخلط عند رجال الدين.
وأوضح الدكتور عكاشة أن انتحار مريض السكر بالامتناع عن الأنسولين يختلف عن انتحار المكتئب المريض، فالأول مستبصر وعارف ومدرك، والثانى غير مستبصر وغير مدرك وغير مقدر لعواقب الأمور، إنه على حد تعبير عكاشة مريض فاقد الأهلية، فكيف نحاسبه على هذا التصرف ونكفّره بدعوى أنه يائس من رحمة الله.
وذكر عكاشة أن نسبة الانتحار فيما يسمى الاضطراب المزاجى ثنائى القطب تبلغ من 15 إلى 20%، وقد نحت صلاح جاهين لهذا النوع من الاكتئاب لقباً خاصاً فأطلق عليه البسط اكتئابى، وفى كل 40 ثانية هناك واحد ينتحر فى منطقة ما من العالم، و70% من المنتحرين لديهم اكتئاب، وعدد ضحايا الانتحار أكثر من ضحايا الكوارث والزلازل والبراكين.
ولفت عكاشة إلى أن 15% فقط من مرضى الاكتئاب هم الذين يأخذون العلاج المناسب، ومعظمهم يتعامل مع طبيب الباطنة العامة!.