شجب البيت الأبيض أمس الأحد تصرف مجلس الشيوخ الذي وصفه بأنه غير مسؤول في تمديد العمل بقانون يجيز لـ «وكالة الأمن القومي» الاستمرار في جمع البيانات الهاتفية، مطالباً البرلمانيين بالتعالي على حساباتهم الحزبية، والعمل سريعاً على تدارك هذا الخطأ.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست في بيان له ” ندعو مجلس الشيوخ إلى ضمان أن هذا الفشل غير المسؤول في إقرار تمديد العمل ببرنامج جمع بيانات الاتصالات الهاتفية سيدوم أقل وقت ممكن ” مضيفا أنه مسألة على هذا القدر من الأهمية و تتعلق بالأمن القومي، كان يجب على أعضاء مجلس الشيوخ أن يضعوا جانباً اعتباراتهم الفئوية وأن يتصرفوا بسرعة .
وكان أعضاء في مجلس الشيوخ قد أعلنوا الأحد أن المجلس فشل في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد العمل بالمادة 215 من قانون “باتريوت” التي تشرع جمع البيانات الهاتفية, وهو ما يعني وقف العمل بالقانون و هو ما حذر منه البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الأسبوع، مجلس الشيوخ من أنه في حال لم يقر مشروع قانون إصلاح برنامج «وكالة الأمن القومي» لجمع البيانات الهاتفية في حلول منتصف ليل الأحد – الإثنين، فإن الوكالة ستضطر إلى فصل الخوادم التي تتيح لها جمع هذه البيانات.
و اكد رئيس ” لجنة الاستخبارات” في مجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد بور أنه اعتباراً من مساء امس لن يعود بإمكان عملاء وكالة الأمن القومي الذين يستخدمون قاعدة بيانات الاتصالات الهاتفية الأميركية أن يفعلوا ذلك، والفضل في ذلك كله يعود إلى السيناتور راند بول، الذي عرقل تمديد العمل في البرنامج .
واتفق البيت الأبيض، ومجلس النواب على مشروع قانون يتيح الاستمرار في تخزين بيانات الإتصالات الهاتفية التي تجري في الولايات المتحدة بما يخص توقيت المكالمات ومدتها، والأرقام الهاتفية التي تتم بينها، ولكن ليس محتوى هذه المكالمات، لكنه أوكل هذه المهمة إلى مشغلي الهواتف، وليس إلى ” وكالة الأمن القومي “.
من ناحية أخري صرح مصدر قريب من زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أكد أن ” المجلس سيواصل خلال الأسبوع المقبل النظر في النص الذي فشل في اقراره مساء أمس ” ، مشيراً إلى أن ” التصويت النهائي عليه سيتم على الأرجح الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين “.