أخبار عاجلة

صدق أو لا تصدق .. روايات توفيق الحكيم ويحي حقي شرط أساسي للعمل الدبلوماسي في مصر

فوجئ رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” منذ عدة أيام أن من بين شروط الاختبار التي سيجريها المتقدمون لامتحان وزارة الخارجية أن يكون قد قرأ روايتي “قنديل أم هاشم” و”عصفور من الشرق” ليحيى حقي وتوفيق الحكيم على التوالي، لأن امتحان الوزارة سيتضمن أسئلة في مادة اللغة العربية من هاتين الروايتين.
لكن اختيار الخارجية للمتقدمين فى مثل هاتين الروايتين له مغزى حيث إن القاسم المشترك بينهما هو كشف طريقة تعامل المصريين مع الحضارات الغربية عندما يكلفون بالسفر الى هذه البلدان.
ولابد أن تتوفر لدى من يعمل بالسلك الدبلوماسى مهارة التعامل مع الاخر والتفاوض والتكيف مع عادات وتقاليد وثقافات مختلفة كما يؤكد دبلوماسيون وأيضا ما كشفت عنه روايات توفيق الحكيم ويحيى حقى،وسنكشف عنه فى السطور التالية من خلال استعراض الحبكة الرئيسية للروايتين.
سر اختيار الروايتين
السفير بدر عبد العاطى قال ان سر اختيار رواية قنديل ام هاشم هي ان أحداث بطل الرواية شخص يعتز بجذوره وسافر الى الغرب وعاد الى أهل قريته لعلاجه فبالتالى يجب اختبار المتقدمين فى هذا المواقف لنعرفه مدى قدرته على التجاوب والاحتكاك بالحضارات الاخرى والتأثير فيها مع الاحتفاظ بالاصالة المصرية.
وقال عبد العاطى فى تصريحات خاصة لـ” بوابة أش أ ” ان الروائى يحيى حقى كان يعمل فى الدبلوماسية المصرية وان ذلك انعكس فى رواياته التى تكشف عن شكل التزواج بين الحضارات الغربية والشرقية.
وأشار عبد العاطى الى ان الروائى الكبير توفيق الحكيم قامة عظيمة وان رواياته أيضا ستعكس شخصيات المتقدين الى هذه الاختبارات لان الحكيم جاوب فى رواياته على سؤال كيف يتعايش المغتربون مع الحضارات المغايرة لثقافاتهم مشيرا الى انه يتم تغيير أسماء الرويات التى يختبر فيها المتقدمون مع كل امتحان تجريه وزارة الخارجية ولكن يتم اختيار أسماء الرويات بناء على مدى ملاءمة أحداثها لطبيعة العمل الدبلوماسى حتى يسهل على اللجنة المشرفة على هذه الامتحانات اختيار أفضل المتقدمين لهذا العمل الدبلوماسى الذى يتطلب مهارات خاصة
قنديل أم هاشم
قنديل أم هاشم هي رواية للكاتب الروائي يحيي حقي ، تم إنتاجها سينمائياً في 4 نوفمبر 1968م بسيناريو لصبري موسي وإخراج كمال عطية وبطولة شكري سرحان.
وتدور قصة الراوية حول إسماعيل طالب، يعيش في حى السيدة زينب مع أمه وأبيه، ثم يسافر لاستكمال دراسة الطب في ألمانيا ، حيث يحتك بالحضارة الأوروبية وهناك يتعرف على فتاة ألمانية تعلمه كيف تكون الحياة ، ثم يعود إسماعيل ويعمل طبيبًا للعيون ويفتح عيادة في نفس الحى، السيدة زينب.
يكتشف”إسماعيل” أن سبب زيادة مدة المرض عند مرضاه هو استخدامهم قطرات من زيت قنديل المسجد وعندما يكتشف أيضًا أن خطيبته تعالج بنفس الأسلوب يحطم قنديل المسجد، وينفض عنه مرضاه وأهله لاعتقادهم أنه يهاجم ويتحدى معتقداتهم الدينية، ولا يجد بدًا من عقد مصالحة بين العلم والمعتقدات فيعود لعلاج ابنة خالته فاطمة مستخدمًا الإيمان والعلم معًا، ويكتشف إسماعيل أنه من الأهمية اكتساب حب الناس وأسرته.
يحيى حقي محمد حقي (17 يناير 1905م – 9 ديسمبر 1992م) كاتب وروائي مصري، ولد في أسرة لها جذور تركية في القاهرة وحصل على تعليم جيد حتى انخرط في المحاماة حيث درس في معهد الحقوق بالقاهرة وكان تخرجه فيه عام 1925م.
وقضى حقي عمره كله في الخدمة المدنية وعمل بالسلك الدبلوماسي المصري.
عصفور من الشرق
أما رواية «عصفور من الشرق» صدرت لتوفيق الحكيم عام 1938. وهي تعتبر، مع روايته الأخرى، «زهرة العمر» بداية روايات المغتربين، حيث يكون بطل الرواية قد حمل كلّ عاداته المحلية معه إلى بيئته الجديدة في الغربة، أي ان انتقاله إلى أوروبا انتقالا جغرافيا فحسب.
توفيق الحكيم من مواليد (أكتوبر 1898م – / 26 يوليو 1987)، ولد في الإسكندرية وتوفى في القاهرة ، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث ،عمل وكيل نيابة فى اول وظيفة له.
.
بدوره قال السفير حسن هريدى مساعد وزير الخارجية الاسبق أن تعد الاختبارات التى تجريها وزارة الخارجية المصرية للالتحاق بالسلك الدبلوماسى واحدة من أصعب الامتحانات التى تجريها وزارات الخارجية من اجل الوصول لاختيار أفضل العناصر
ووصف هريدي أن عملية الاختيارتتسم بالصرامة والحيادية التامة والموضوعية، والمعيار الحاكم هو اختيار أكفأ العناصر القادرة على اجتياز كافة الاختبارات على تنوعها وبنسب نجاح مرتفعة ومحددة، حيث يتعين على الراغبين بالالتحاق بالسلك الدبلوماسى اجتياز سلسلة من الاختبارات.
من جانبه قال الدكتورهالة السعيد عميد كلية السياسة والاقتصاد أن اختبارات وزارة الخارجية تطلب مهارة خاصة مشيرا الى أن الكلية حريضا دائما على اكساب الطلاب المهارات التى تؤهلة للعمل فى السلك الدبلوماسى مؤكدة أن امتحان الخارجية يتطلب استعداد جيد لمن يريد الالتحاق بهذه الوظيفة .
وأضافت السعيد ان فرص خريجى كلية العلوم السياسية أفضل للالتحاق بهذه الوظيفة لان دراسته ستساعده فى ذلك مشيرة الى ان هناك اعتبارات اخرى الى جانب الدراسة الاكاديمية يجب ان تتوفر فى المتقدم ومن بينها كشف الهيئة والسيرة الذاتيه التى يحدد صلاحيتها الأجهزة الأمنية .
وعن المحسوبية قالت عميدة سياسة واقتصادية “انها موجوده فى كل الوظائف ويجب الحد منها لاعطاء فرصة ايضا لابناء العيرعاملين فى السلك الدبلوماسى .
عدد من اجتازو اخر امتحان
وطبقا لاخرأمتحان أجرته الخارجيه فإنه قد تقدم لمسابقة التعيين فى وظيفة ملحق بالسلك الدبلوماسى والقنصلى الذى عقد فى مايو 2013 عدد 1244 شاباً وفتاة من حملة المؤهلات العليا من جميع التخصصات والجامعات على مستوى الجمهورية.
اجتاز الإمتحان عدد 144 متسابقا فقط الاختبار التحريرى، وتمكن عدد 19 متسابقا فقط من الحصول على النسبة النهائية المقررة للنجاح فى كافة الاختبارات والتى تؤهلهم للالتحاق بوزارة الخارجية فى وظيفة ملحق دبلوماسى.
شكل امتحان الخارجية
الجدير بالذكر أن اختبارات الخارجية تشمل قسمين الأول: امتحانات تحريرية تضم اختبارات فى مواد اللغات (العربية والأجنبية الأولى والثانية)، اقتصادا سياسيا والاقتصاد المصرى، علاقات دولية، قانونا دوليا ومنظمات دولية، مصر والوطن العربى وموضوعات الشرق الأوسط وأفريقيا.
القسم الثانى: اختبارات شفهية تشمل اختبارا نفسيا واختبار مخابرات يقوم به جهاز الأمن القومى وكشفا للهيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *