كشفت تقارير عدد من السفارات العربية فى بريطانيا أن أجهزة الأمن البريطانية حصرت أعداد المواطنين البريطانيين الذين يعتنقون فكر جماعة الإخوان الإرهابية سواء من أصول عربية وإسلامية أو أصول بريطانية وأوروبية.
وذكرت التقارير أن عددهم حاليًا يتجاوز 10 آلاف بريطانى منهم 8 آلاف من أصول غير بريطانية وألفان من أصول بريطانية.
وأشارت التقارير الدبلوماسية العربية إلى أن الأجهزة ذكرت أن أعداد البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا والعراق والانضمام إلى صفوف داعش وعددهم نحو 70 بريطانيًا سبق لهم اعتناق فكر جماعة الإخوان ومنهم محمد الموازى المعروف بقاطع الرؤوس لدى تنظيم داعش وكان عضوًا بجماعة الإخوان ومنتميًا لإحدى منظماتها فى بريطانيا.
وأوضحت التقارير أن التشريعات البريطانية الجارى إعدادها حاليًا لمكافحة الإرهاب والتطرف تشمل تشديد قواعد منح الجنسية للمواطنين الجدد، وإجراء مراقبات أمنية للعاملين مع الأطفال وفى مراكز التأهيل لمواجهة عمليات غسيل المخ للأطفال، والسعى لاستقطابهم نحو الأفكار المتشددة والمتطرفة.
ومن جانبه ذكر السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية المصرية السابق والمتخصص فى الشؤون الأوروبية، أن هناك وزراء بريطانيين يتعاطفون مع أصحاب تلك التوجهات المتشددة، وساهموا فى عدم إصدار تشريعات قوية لمواجهة تلك التوجهات، ما دفع بريطانيا لإسناد الأمر إلى وزارة الداخلية بعد أن كانت مهمة وزارة الاتصالات، وهو الأمر الذى سيؤدى إلى ظهور نتائج سريعة فى المكافحة للعنف والإرهاب على أرض بريطانيا