وافقت اللجنة الوزارية الإقتصادية برئاسة المهندس، إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء علي إنشاء صندوق “أملاك” لتطوير أملاك مصر.
وقد نص القرار علي أن يكون الصندوقً مملوكأً بالكامل للدولة من خلال بنك الإستثمار القومي يعمل كوعاء استثماري لتحفيز التنوع ودعم التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية من خلال منظومة تنفيذية متكاملة لتعظيم العوائد على أصول وثروات الدولة مع تشجيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
وأشار اشرف العربي وزير التخطيط في تقرير قدمه الي اللجنة الوزارية الاقتصادية أن صندوق “أملاك” يمثل الذراع الاستثماري للدولة ودون أن يكون الغرض إدارة تلك الإستثمارات بشكل مباشر بل يتم فقط التخطيط المتكامل لضمان الاستخدام الامثل لأصول الدولة ومن ثم محاسبة الجهات المختلفة على النتائج بعد توفير الإدارة المحترفة ونظم التحفيز للإدارة والعاملين.
وأضاف الوزير أن الهدف هو إنشاء صندوق استثماري عالي الكفاءة قادر على المشاركة مع المؤسسات المالية والصناديق السيادية العربية والعالمية في مشروعات كبيرة الحجم بندية وكفاءة، كما نهدف إلى توجيه جزء من الخطة الإستثمارية في الموازنة العامة وبعض أصول الدولة إلى الصندوق لإدارتها بطريقة إحترافية مع التركيز على الشفافية ورفع الكفاءة لتحقيق عائد إقتصادي مجزٍ ونمو سريع لأموال وأصول الدولة.
كما يهدف الصندوق إلى توفير رافد بديل لمعالجة العجز في الموازنة العامة وذلك بالنمو بالتدفقات المالية في الخطة الإستثمارية للدولة بدلاً من إعتبارها عبئاً على الموازنة العامة للدولة، كما يساعد على المساهمة في تحقيق نمو سريع بقطاع البنية الأساسية للإسراع بعجلة النمو الإقتصادي، وتوفير موارد للأجيال القادمة بالمساهمة في إيجاد إحتياطي مالي للدولة.
كما تطرق العرض إلى العديد من التجارب الناجحة للصناديق السيادية في العالم، ثم توصيف الهيكل المقترح لصندوق “أملاك” من الجمعية العمومية ومجلس الإدارة المقترح، ومحددات التشغيل ونسب الملكية لاستثمارات الصندوق، وكذا القطاعات المستهدفة للصندوق طبقاً لرؤية مصر 2030 والتي تتضمن الإسكان والصناعة والزراعة والاتصالات والبترول والسياحة والنقل واللوجستيات وتجارة التجزئة. كما تناول العرض موارد وآليات تمويل استثمارات صندوق “أملاك” على المدى القصير والمتوسط والبعيد، واستخدامات أرباح الصندوق.
من ناحية أخرى، قام وزير الإستثمار بعرض التعديلات المقترح ادخالها على أحكام قانون ضمانات وحوافز الإستثمار الصادر بالقانون رقم 8 لسنة 1997، والمعدل بقرار رئيس الجمهورية بقانون رقم 17 لسنة 2015، حيث تضمن هذا القرار بقانون تعديل بعض المواد الخاصة بالمناطق الحرة بناء على رغبة وزارتي المالية والتجارة والصناعة، للحفاظ على المشروعات القائمة بنظام المناطق الحرة الخاصة والعاملين بها، حيث تضمنت التعديلات قواعد الترخيص بإقامة تلك المناطق.
كما تضمنت التعديلات الضوابط الخاصة بإقامة مشروعات داخل نطاق المناطق الحرة، وكذا قواعد الاستيراد والتصدير والإجراءات الجمركية الخاصة بالصادرات والواردات لتلك المناطق، وأساليب التصرف في الأراضي والعقارات المملوكة للدولة ملكية خاصة أو لغيرها من الأشخاص الإعتبارية العامة إذا كان التصرف بغرض الإستثمار للشركات والمنشآت الخاضعة لقانون ضمانات وحوافز الإستثمار.
وعرض وزير الإستثمار مشروع اللائحة التنفيذية لقانون ضمانات وحوافز الإستثمار، مشيراً إلى أنه تمت دعوة كل جهات الولاية على الأراضي، للمشاركة في إعداد اللائحة، والإتفاق بشأنها. وأشار الوزير إلى أن اللائحة التنفيذية للقانون يتم دراستها بالتوازي، في هيئة مستشاري مجلس الوزراء، وكذا بقسم التشريع بمجلس الدولة، وهي معروضة على الوزراء لمناقشتها.