تمضى وزارة التضامن الإجتماعى قدما لتحسين الوضع الاقتصادى للفقراء وإعانتهم على مواجهة صعوبات الحياة وغلاء المعيشة ، وتحقيق طموحات الرئيس والفقراء بتحسين اوضاعهم الاقتصادية ، وبعد مرور عام على تولي الرئيس مقاليد الحكم عبر انتخابات رئاسية ، حققت الوزارة تقدما فى هذا الصدد ربما يلمسه الفقراء وكبار السن ممن لا دخل لهم أكثر من غيرهم من المواطنين .
وبدأت الوزارة منذ أيام فى صرف معاش كرامة وتكافل اليوم بأثر رجعي للربعين الأول والثاني من العام الجاري بما يعادل ستة أشهر للمستفيدين والتي تبدأ منذ بدء التسجيل الأسر بالبرنامج فى اليوم الأول من هذا العام ومن المنتظر إن تبلغ القيمة الإجمالية لهذه المعاشات 134 مليون جنيه بمتوسط يتراوح من 400 -550 جنيه شهريا لكل أسرة تكافل و 350 جنية شهريا لكرامة هذا وسيشمل الصرف عدد 53 ألف أسرة مستحقة على مستوى 8 مراكز بمحافظتي سوهاج وأسيوط ومن المقرران يتم الصرف عبر مكاتب البريد بتلك المحافظات بإستخدام الكروت الذكية ألتي سبق وان سلمتها الوزارة للأسر منتصف الشهر الماضي .
ويعد برنامج تكافل وكرامة إحكاما للعمل التكاملي والتنسيقى بين الجهات الحكومية وتكاملا للخدمات التي تقدمها الوزارات الأخرى حيث يتم التنسيق ووزارة الصحة لعمل قوافل طبية تضم لجان متخصصة لاستخراج شهادات القومسيون الطبي لذوى الاحتياجات الخاصة لتمكين الراغبين من استكمال الأوراق المطلوبه للالتحاق بالبرنامج كذلك يتم التنسيق ووزاره الداخلية بتفعيل قوافل سجل مدني إلي المناطق النائية لمساعدة المواطنين فى استكمال الأوراق الخاصة بهم للاستفادة من خدمات البرنامج والتي قد تمثل تكلفه استخراج هذة الأوراق عب اقتصادي ومادي عليهم .
وستقوم الوزارة بإعادة النظر في أوراق جميع الأسر التي تم استبعادها لعدم ثبوت استحقاقها وهى ما يقرب من 35 ألف أسرة وإعادة دراسة أوراقها مرة أخرى كذلك تم فتح باب التظلمات الخاصة بالبرنامج حيث يمكن للمواطن التوجه إلي الوحدات الاجتماعية التابع لها و تسجيل الشكاوى والتظلمات وفورا يتم دفعها للمستوى المركزي لتفعيل عمليه التحقق تحقيقا للعدالة السريعة وان الوزارة فى ذلك تقدر تعاون كافة الجهات والتعامل الايجابي للمواطنين والتواصل لإثراء البرنامج وتحقيق نتائجه المستهدفة فى اطار من الدقة والشفافية .
وتصرف مساعدات للمرأة والأطفال فى برنامج تكافل، وللرجل والمرأة المسنين والمعاق فى برنامج كرامة، ويشترط ألا تقل نسبة حضور التلاميذ فى الأسرة المستحقة لتكافل عن 80% بمدارسهم ومتابعة حالتهم الصحية بالوحدات ومكاتب الصحة إلى جانب أن البرنامج يمول 3 أطفال فقط دعما لمفهوم الأسرة الصغيرة، ويقوم البرنامج على توفير دعم شهرى يقدر بـ 325 جنيه ويزداد بقيمة 60 جنيه لدعم الطفل فى المرحلة الإبتدائية و 80 جنيه لدعم الطفل فى مرحلة التعليم الإعدادية ويرتفع إلى 100 جنيه لدعم التعليم الثانوى، ويتراوح إجمالى قيمة الدعم المقدمة للأسرة التى تمتلك 3 أطفال ما بين 500 الى 625 جنيه، حيث يتم دعم الطفل من عمر يوم إلى 18 عام.
ولم تدعم وزارة التضامن الإجتماعى الفقراء فقط بل مدت مظلة الدعم حتى تصل إلى ذوي الاحتياجات الخاصة ، حيث قررت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون الضمان الاجتماعي بحيث يستحق الطفل المعاق بعد ثبوت ذلك طبيا والفرد العاجز فوق سن 26 سنة مساعدة شهرية.
وتضمن التعديل “إن الطفل المعاق يستحق المعاش إذا كان يعيش ضمن أسرة مستفيدة من مساعدة الضمان الاجتماعي الشهرية، وتكون المساعدة باسمه ويتم الصرف للمتولي شئونه أو إذا كان الطفل يعيش ضمن أسرة غير مستفيدة من مساعدة الضمان الاجتماعي الشهرية، وتكون المساعدة باسمه ويتم الصرف للقائم علي شئونه بشرط ألا يزيد نصيبه من دخل الأسرة المعالة عن ضعف قيمة المساعدة الضمانية المستحقة له في حالة الاستحقاق”.
كما تضمن على عدم احتساب المبالغ المالية التي تصرف للأسرة كمساعدة ضمن الدخل، وهي 50% من قيمة الدخل الناتج عن كسب للعمل (عمالة غير منتظمة)، ومساعدة الأقارب وغير الأقارب، والمكافأت التي تصرف للمستفيدين من المساعدات الضمانية لأحد أفراد الأسرة، والبدلات التي تمنح للأبناء الملتحقين بالمدارس والمعاهد والجامعات الحكومية، والمبالغ التي تصرف للمستفيدين من المساعدة الضمانية من المؤسسات والجمعيات الأهلية بصفة غير منتظمة.
وبصدد الأطفال بلا مأوي أعلنت الوزارة عن تخصيص 25 منحة تمويلية من صندوق دعم وإعانة الجمعيات الأهلية التابع لها للجمعيات العاملة فى خدمة هؤلاء الأطفال وفتحت باب التقدم مؤخرا للحصول على المنح ومن المقرر ان يعلن الاسبوع المقبل عن الجمعيات المستحقة ، واعلنت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى عن ان الاولية للحصول على المنح للجمعيات النشيطة والتى لديها سجل حافل فى خدمة هؤلاء الأطفال .
أما عن الأطفال فى دور الرعاية ، فقد أكدت الوزيرة مرارا انها تعمل حاليا على تأهيل هذه الدور وتحديثها لترتقى بالخدمات المقدمة لهؤلاء الاطفال ، واعترفت بقصور الخدمات فى عدد من هذه الدور ووعدت بمتابعة الارتقاء بها .. إلى جانب توقيع بورتوكول تعاون مع احدى المؤسسات المعنية بتطوير دور الرعاية ، وتشكيل فرق كورال من اطفال دور الرعاية بالتعاون مع الموسيقار سليم سحاب وكذلك فريق كرة قدم بالتعاون مع الكابتن حسن شحاته .
كما شكلت الوزيرة لجنة للتدخل السريع ونجحت هذه اللجنة فى التعامل العاجل مع حالات كثيرة تستحق المساعدة كوجود مسنين مرضى يتخذون من الشارع مسكنا حيث تم نقل العديد منهم إلى دور رعاية وتلقوا العلاج واستقروا بهذه الدور خاصة ان اغلبهم لا يعلم شيئا عن اهليته .
وذكرت الوزيرة فى هذا الصدد ان الوزارة تعانى بشأن نقل المسنين والاطفال بلا مآوي إلى دور الرعاية خاصة ان اغلبهم يمتهن التسول ويرفض تماما ويقاوم فرق الوزارة لنقلهم إلى دور .
وبشأن الاستعداد لموادجهة السيول فيما يتعلق بعمل الوازارة ، فقد قامت بتوزيع عدد كبير من البطاطين الشتاء الماضى للاسر الاولى بالرعاية فى محافظات عدة وخاصة تلك المعرض لتساقط السيول كمحافظ شمال سيناء حيث تم توزيع بطاطين ومواد غذائية على ابناء المحافظة وخاصة اهالى منطقة رفح وباقي المناطق التي تعانى من صعوبة المعيشة داخل المحافظة حيث تم توزيع 3500 بطانية على الأسر الأولي بالرعاية وتم التنسيق مع كل من مؤسسة مصر الخير وجمعية الأورمان لتدبير عدد 2000 كرتونة مواد غذائية لاهالى المحافظة ومناطقها النائية وضمان وصولها لمستحقيها .
كما قامت الوزارة بتوزيع عدد 60 ماكينة خياطة لعدد 60 أمرأة معيلة وذلك بالتعاون مع مؤسسة واحد من الناس والتي يرأس مجلس أمنائها الإعلامي عمرو الليثي .