Breaking News

انشقاقات بين شباب الإخوان فى دمياط

شهدت صفوف جماعة الإخوان فى دمياط، خلال الساعات الأخيرة الماضية أزمة حادة، بسبب رفض المئات من شباب الإخوان المشاركة فى فعاليات الجماعة، والاستجابة لدعاوى ما يسمى بتحالف “دعم الشرعية” للتظاهر، تأييدا للرئيس المعزول، محمد مرسى.
وبدا ذلك من خلال ضعف المشاركة الواضح فى معظم الفعاليات بالمقارنة بالشهور الأخرى، وبدأ عدد من شباب الجماعة العزوف عن التواصل مع منسقى الفعاليات، وتجاهل الكثير منهم دعاوى الحشد، للمشاركة فى الفعاليات، تجنبا للملاحقات الأمنية من ناحية، وقناعة بعضهم بعدم جدوى هذه الفعاليات فى ظل عدم التجاوب الشعبى معها، وهو ما بدا فى انعدام الفعاليات فى معظم أنحاء المحافظة، إلا من بعض المشاركات المحدودة، حيث تحاول الجماعة تعويض ضعف الحشد ببعض السيدات والأطفال، وتنظيم سلاسل هزيله على الطرق السريعة، أمام القرى والتى لا تستغرق سوى دقائق معدودة.
وأكدت مصادر داخل الجماعة، أن هذه الأزمة تدل على وجود انشقاقات حادة داخل صفوفها، واضطرار قياداتها الرهان والتركيز فى الحشد بقريتى البصارطة والخياطة، باعتبارهما من أكبر معاقل الإخوان على مستوى المحافظة.
ومن جانبه قال “محمد. ع”، أحد شباب الجماعة المنشقين بدمياط: “قيادات الجماعة تسعى لإلقاء شبابها فى النار من أجل العودة للحكم”، مشيرا إلى أن عددا من شبابها قرر الرضاء بالأمر الواقع، وعدم المشاركة فى الفعاليات المناهضة للنظام، باعتبارهم كبش الفداء لقيادات الجماعة القابعين فى السجون.
وأشار الشاب المنشق إلى أن قبلة الشاب الإخوانى محمد سلطان، للأراضى الأمريكية، عقب وصوله لأراضيها يمثل عارا على الجماعة، ويؤكد أن جماعة الإخوان تفقد كل يوم مصداقيتها لدى المتعاطفين معها، وكذلك لدى شباب الجماعة فى دمياط، الذين يدفعون كل يوم الثمن من مستقبلهم، مشيرا إلى أن هناك ارتباك شديد بين قيادات الجماعة من فشل حشد ذكرى 30 يونيو، وهو ما سيقضى على أحلامهم فى إقصاء النظام الحالى، خصوصا فى ظل الصدمة، التى نالوها مؤخرا من الدبلوماسية الأمريكية، والارتباك الذى تشهده تركيا فى أعقاب الانتخابات الأخيرة، وخيبة أمل أردوغان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *