أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، موقفها الرافض لأي اتفاقيات جزئية تحت أي ذرائع أو مسوغات في قطاع غزة، تصب في خانة فصل القطاع عن الضفة الغربية، مشيرة إلى أن ذلك يعد هدفا إسرائيليا ليس بحاجة إلى برهان، مشددة في الوقت ذاته على التزامها باتفاق القاهرة للتهدئة الذي أعقب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ووقف جميع أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني وأرضه في كل الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة المركزية للحركة اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي تم خلاله بحث آخر تطورات الوضع السياسي والداخلي الفلسطيني على مختلف الأصعدة.
من جانبه، أكد نبيل أبو ردينة، عضو اللجنة المركزية الناطق باسم الحركة، ضرورة أن تنصب جميع الجهود والمساعي السياسية على دعم ومساندة موقف الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها من خلال التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني وأرضه وقضيته.
وقال “سنواصل العمل لحماية شعبنا والتمسك بثوابته وحقوقه الوطنية، وسنخوض معركة سياسية ودبلوماسية لانتزاع هذه الحقوق في المحافل والمؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية كافة، وفي مقدمتها وقف الاستيطان الزاحف على أرضنا، خاصة في عاصمة دولتنا القدس، ورفع الحصار الظالم عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، والشروع بإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية”.
وشدد أبو ردينة على “أهمية وحدة الشعب الفلسطيني وقضيته ومصيره غير القابلة للتجزئة أو المتاجرة بها في صفقات مشبوهة تتم من وراء ظهر الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها”.
وفي هذا السياق، قال أبو ردينة إن “اللجنة المركزية لحركة فتح تؤكد الالتزام باتفاق القاهرة للتهدئة الذي أعقب العدوان الإسرائيلي الأخير على أهلنا في قطاع غزة، ووقف جميع أشكال العدوان على شعبنا وأرضنا في كل الأراضي الفلسطينية”.
وأكد موقف حركة “فتح” الرافض لأي اتفاقيات جزئية تحت أي ذرائع أو مسوغات، تصب في خانة فصل القطاع عن الضفة الغربية، وهو هدف إسرائيلي ليس بحاجة إلى برهان (حسب قوله).
وحذر أبو ردينة من خطورة تمرير مثل هذه الصفقات بذريعة فك الحصار عن القطاع، في حين أن نتائج مثل هذه الصفقات ستكون كارثية على الشعب الفلسطيني وقضيته. ليس أقلها فصل شطري الوطن، بل ومنح الاحتلال الإسرائيلي فرصة الاستفراد في الضفة الغربية والقدس، وتمهيد الطريق لفرض حلول تصفوية من قبيل الدولة ذات الحدود المؤقتة.
وقال إن الاجتماع بحث جدول أعمال الدورة الخامسة عشرة للمجلس الثوري لحركة فتح الذي سينعقد مساء هذا اليوم، وقضايا حركية وتنظيمية، إلى جانب مناقشة تقرير وتوصيات اللجنة المكلفة بدراسة وضع الحركة، ووضع الخطط الكفيلة بالحفاظ على الثوابت الوطنية وإقامة دولة مستقلة.
وهنأ الرئيس أبو مازن وأعضاء اللجنة المركزية، أبناء الشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، آملين أن يعيده الله وقد تحققت أمنيات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وأشقائه بالأمن والاستقرار.