أكد الدكتور إبراهيم نصر الدين، أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، أن غالبية جذور التنظيمات الإرهابية فى القارة السمراء، خصوصا حركة بوكوحرام فى نيجيريا، وحركة الشباب فى الصومال، تستمد منابعها الفكرية من جماعة الإخوان الإرهابية.
جاء ذلك خلال مؤتمر تأثير الإرهاب على العلاقات العربية الإفريقية والذى عقد مؤخراً فى معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة.
وأعلن نصر الدين أن عددًا من قيادات الحركات الإرهابية فى إفريقيا التقت كثيرًا فى العديد من العواصم الأوروبية بقيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وأن أمين عام التنظيم الدولى إبراهيم منير كان يتولى مهمة الاتصال والتنسيق بين تلك الجماعات الإرهابية وجماعة الإخوان.
وقال مقرر عام المؤتمر إن هناك أدلة تؤكد ترحيب هذه الحركات الإرهابية بإفريقيا بما شهدته الدول العربية بعد 25 يناير 2011 وصعود تيارات الإسلام السياسى، خصوصًا جماعة الإخوان لحكم مصر، وأن قيادات جماعة بوكوحرام أرسلت رسائل تهنئة لمكتب إرشاد جماعة الإخوان عقب فوز مرشحهم الرئيس الإخوانى المعزول برئاسة مصر.
وأشار الدكتور إبراهيم، مقرر عام المؤتمر، إلى أن جانبًا من التبرعات التى قامت جماعة الإخوان بجمعها بشأن المنكوبين في عدد من الدول الإفريقية ومنها الصومال، ذهبت إلى حركة الشباب الصومالى إحدى روافد جماعة الإخوان الإرهابية، وأن الجماعة كانت تخطط ليكون لها تواصل وامتداد فى عدد من الدول الإفريقية واتخاذ نيجيريا مركزاً إفريقيًا للجماعة الإرهابية.