قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن سلبية استمرار الوضع السياسى والاحتقان، ترجع إلى ما يقوم به الإعلام، لأنه يمثل جزءًا كبيرًا جدًّا من المسؤولية فيه.
وأضاف برهامى أن المشكلة تكمن فى أن مَن يقرأ جريدة أو يحضر برنامجًا حواريًّا أو يشاهد برنامجًا حواريًّا فى القنوات يجد “شحذًا” شديدًا جدًّا، وحربًا شديدة جدًّا، وأسلوبًا لا يمتّ على الإطلاق إلى الجدال الهادف والمناقشة التى تثمر ثمرة.
وأوضح برهامى أن البعض لم يجد سوى الشتم والسب، كما أن غياب دور الكفاءات الحقيقية فى معظم المجالات يؤدى إلى تدهور شديد جدًّا فى الوضع السياسى.
وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية: “نحن نقول لا شك أن وجود الدولة المصرية شىء عظيم بدلًا من الفوضى والانهيار والخسارة التى لا تُتصور للعالم العربى والإسلامى، لكن لا يكفى بقاء الدولة، لا بد أن تكون قائمة على العدل والكفاية، تقوم على العدل لأن الله عزّ وجلّ أمر بذلك، وبه تقوم الدول”.
وعن تأخر الانتخابات، أكد الشيخ ياسر برهامى أنه يظن أن القانون وراء التأخر، مضيفًا أن من يضع القانون يبحث عن مصلحة محدودة وجزئية، ومن ثَم يصوغ القانون بطريقة لا تتوافق مع تركيبة الدستور، كما أن تركيبة الدستور فى الدولة المصرية أنه نظام مختلط، والنظام المختلط لا بد أن يكون برلمانًا متوائمًا مع نفسه ومتوائمًا مع الرئاسة، وإلا حصل صدام غير محتمل.