نبهت وزارة السياحة والآثار العراقية إلى أنها تراقب عن كثب ما يفعله تنظيم “داعش” الإرهابي منذ أن استولي على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق منتصف شهر مايو الماضي.
وذكرت الوزارة – في بيان صحفي اليوم الاثنين – أنها تراقب ما يجري وخاصة دخول المجموعات الإرهابية إلى مبنى “مفتشية أثار الأنبار” و”متحف الانبار” مشيرة إلى أن داعش استولي على المعدات والأجهزة والسيارات الخاصة بالدائرة التابعة للوزارة ولفتت إلى أن الوزارة سبق وأن أخلت القطع الأثرية والتراثية من متحف الرمادي إلى بغداد.
وقالت عن ممارسات داعش “عمل إجرامي يضاف إلى ما استباحته من متاحف ومواقع أثرية في العراق”.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات المتخصصة بإدانة وشجب ممارسات داعش في الرمادي وكافة المواقع الأثرية والتراثية بالعراق مؤكدا أن الوزارة ستتابع وتلاحق كل القطع الأثرية التي يهربها التنظيم الإرهابي والتي تظهر في مزادات البيع وقاعات العرض في العالم استنادا لقرار مجلس الآمن الدولي رقم 2199 الصادر في فبراير الماضي.
وكان مجلس الأمن قد وافق منتصف شهر فبراير الماضي بالإجماع على مشروع قرار روسي يقضي بتجفيف منابع تمويل تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط والآثار والفدية.. ويطالب القرار بتجريم كل من يشتري النفط من التنظيم وأيضا من جماعة “جبهة النصرة” وغيرهما من الجماعات المتطرفة والتي لها علاقة بتنظيم “القاعدة” وتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب.
يذكر أن تنظيم “داعش” دمر آثار مدينة “الحضر” المدرجة على لائحة التراث العالمي والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد.. كما جرف قبل أيام مدينة “نمرود” الأثرية بالآليات الثقيلة مستبيحا بذلك المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده.