بالصور… سوء التنظيم يحول “غينيس” الاسكندرية الي فضيحة وحلم الشباب الي كابوس

والبداية كانت تحرك ايجابي من مجموعة من شباب الاسكندرية. أعلنوا أن “الهدف من تنظيم هذا الحدث هو أن يكون أحد الأسباب التي تؤدي لتنشيط السياحة في المدينة ووجود إسم مدينة الإسكندرية، في كتاب “غينيس”، الأكثر مبيعاً في العالم”. لتحتل الاسكندرية المكانة التي تستحقها عالميا.

وأعلنوا أن “هناك أكثر من 800 منظم لإخراج الحدث في أحسن صورة”، مطالبين الجميع أن يكونوا على قدر المسئولية وأن يكونوا وجهة مشرفة لمصر.

لكن صادف تطلعاتهم وطاقاتهم الايجابية مسئولين أقل ما يوصفون به أنهم فشلة. فقد ظهر بالآمس السيد/ هاني المسيري محافظ الاسكندرية كعادته بشو اعلامي كبير في مؤتمر صحفي ليعلن عن الامكانات الكبيرة 

التي سخرت لانجاح الحدث ليعطي الشباب أملا مضاعفا في النجاح.   

وقد نفي المسيري, في بداية المؤتمر ما أشيع عن أن “المائدة ستكون مخصصة للأغنياء والصفوة فقط”، مؤكداً أنها “ستكون مفتوحة لكل المواطنين بالمدينة، وسيكون هناك وجبات مجانية للجميع ولكن من يريد أن يحضر طعامه سيكون متاحا له ذلك”.

وقال إن المائدة ستكون بطول 3400 متر، من منطقة ستانلى وحتى سان استيفانو، بالتنسيق مع جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية والغرفة التجارية، وسيشارك بها عدد من أكبر مطاعم اللحوم والأسماك بالإسكندرية. 

وأشار المحافظ إلى أن الهدف من تلك المائدة هو استعادة الوجه السياحى المشرف لمدينة الإسكندرية من خلال إدخالها موسوعة جينيس لتنظيمها أطول مائدة فى العالم، حيث سيتم التبرع بـ7500 وجبة لصالح أطول مائدة إفطار، كما سيتم تكرار تنظيمه فى القرى الأكثر احتياجا بالإسكندرية على مدار الشهر الكريم. وأكد فريق “راديو أكتف” صاحب فكرة تنظيم أول مائدة فى العالم، مؤكدا أنه تم مخاطبة العديد من المطاعم والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، والتى أبدت استعدادها للمشاركة فى هذا الحدث، وأيضا توفير الوجبات وهيئات أخرى من أجل استضافة حكام موسوعة جينيس .

ونحن هنا نطالب السيد رئيس الوزراء أن لا يمر الحدث مرور الكرام فالاسكندرية لاتستحق هذه الصورة المشينة التي تم تصديرها اليوم للعالم. والمسئول الذي لايستطيع تحمل مسئوليته لا يجب أن يبقي في مكانه.