قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن مصر تعتبر التوصل إلى اتفاق نووى مع إيران ومجموعة الست الكبرى تطورًا مهمًا وتتطلع إلى أن يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام على المستويين الإقليمى والدولى.
وأوضح شكرى، خلال حفل إفطار المحررين الدبلوماسيين، اليوم الأربعاء، أن مصر تتابع باهتمام ما تم التوصل إليه من اتفاق، وتعكف حاليًّا على دراسة بنوده فور الحصول على نص كامل له لدراسته وتقييم مضمونه بدقة.
وأشار شكرى إلى أن مصر تعرب عن تطلعها لأن يكون الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين الطرفين شاملًا ومتكاملًا، ويؤدى إلى ضمان منع الانتشار النووى أو نشوب سباق للتسلح فى المنطقة، وأن يمثل الاتفاق خطوة على طريق إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط تنفيذًا للمقررات الدولية فى هذا الصدد.
ودعا إلى العمل على خلق منطقة خالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط، وإذا أدى إلى ذلك سننظر لهذه الخطوة بإيجابية وآلية التقدير يتوقف على التنفيذ، ويحول حيازة إيران أى أسلحة نووية، مضيفًا أن مصر تتابع بشكل دقيق تنفيذ الاتفاق.
وفيما يتعلق بالأمن القومى المصرى وأمن الخليج، أشار إلى أن هناك حرصًا مصريًّا لعلاقته بالخليج والحفاظ على الأمن القومى العربى وإنشاء قوة عربية مشتركة لتكون قوة ردع للتصدى إلى أى مطامع تجاه الدول العربية، مؤكدًا أن مصر لديها قدرات للحفاظ على الأمن القومى المصرى.
وأعلن وزير الخارجية عن تأجيل الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة يوم أو يومين عن موعده المحدد 28 و29 يوليو الجارى، لارتباطات خاصة بالوفد الأميركى الذى يرأسه وزير الخارجية الأميركى جون كيرى.
واعتبر الوزير أن هذا الحوار يأتى استكمالًا للقاءات والمشاورات بين البلدين بشكل مركز، لوجود رغبة مشتركة للحوار والاستفادة من كل الآراء وتشكيل تصور مشترك يخدم العلاقات المشتركة بين البلدين.