تمرمصر بأيام عصيبة هي الأخطر فى تاريخ هذا الوطن , وذلك بسبب ماشهدناه فى الاَونه الاخيرة وما رأيناه من بعض الجهلاء ودعاه التعصب والعنف حتى أنهم نسوا هذا الوطن ووضعوا مصر فى كفه ومصالح أحزابهم وجماعتهم فى كفة أخرى حينما حولوا المظاهرات السلمية الي معارك دموية عبر الاحتكاك بالأهالي أو قوات الجيش والشرطة واستفزازهم, وتصوير الاعتداء علي الآخرين علي أنه جهاد في سبيل الله ووسيلة للشهادة حتى وصلنا الى سفك الدماء الذى تناسوا حرمته.
هؤلاء الذين تحدثوا عن الشريعة وتاجروا بها كثيراً نسوا أن من أعظم مقاصد الشريعة الأسلامية هى أقامه مجتمع اَمن تُحفظ فيه انسانيه الأنسان وكرامه الأمة وأمن الناس على دينهم ودمائهم وأموالهم تلك هى الشريعة التى نعرفها.
أن الإسلام الحنيف حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيت الله الحرام حيث قال تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) الأنعام
وأيضاً أكد نبينا صلى الله عليه وسلم على ذلك حيث قال ” المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايسلمه,كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه,لاتعودوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ,ليس منا من دعا الى عصبيه وليس منا من مات على عصبيه وليس منا من قاتل على عصبيه,ذروها فأنها منتنه”
حينما تُسفك الدماء وتنساب على الطرقات فأي أنسان منا يستطيع أن يميز هذة الدماء ؟؟من منا يستطيع أن يفرق بين دم المسلم او دم المسيحي أو دم الأخوانى او دم الليبرالي أو دم العلماني … الخ , أن الدماء التى تسفك لونها واحدوشكلها واحد حتى لو أختلف القاتل فكلها حرام .
علىينا أن ننتبه إلى المخاطر التي تواجه وطننا في الوقت الراهن ويجب أن نوحد كلمتنا وأن ننبذ العنف فيما بيننا ,وليعلم الجميع أن الدم المصري كله حرام ذلك هو المبدأ الذي يجب أن نتمسك به جميعاً بمختلف انتمائاتنا وتوجهاتنا.
يجب أن نبدأ فى أجراءات مصالحه وطنيه عاجله لكن بعد ما يتم محاسبه كل المحرضيين على العنف والفتنه حتى ننهى هذا العنف بيننا بحيث لايكون له مكان بيننا , وعلى جميع المصريين عدم حمل السلاح على بعضهم البعض وأن نفكر فقط فى مصلحة مصر وأن نبدأ في أجراءات العداله الأنتقاليه ونعمل على تحقيقها وأن نبحث على مانجمع به كلمتنا ويلم شملنا لتحقيق مصالح هذا الوطن وأعلاء كلمته بعيداً عن العنف الذى سيأخذنا جميعاً الى الهاويه.
حفظ الله مصر وشعبها ..