حذرت النقابة العامة للصيادلة من خطورة تزايد أعداد المقبولين بكليات الصيدلة، حيث تقدر أعداد الصيادلة فى مصر بـ5 أضعاف المعدلات العالمية، وهو ما يمثل خطرا حقيقيا على المجتمع، يتحمل مسؤوليته وزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات.
ومن ناحيته، قال رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين وأمين صندوق النقابة العامة الدكتور هيثم عبد العزيز، إن النقابة طالبت مرارا وتكرارا بخفض أعداد المقبولين بكليات الصيدلة الحكومية والخاصة بما يتناسب واحتياجات سوق العمل الفعلية والتى أصبحت لا تجاوز ألفى خريج سنوياً.
وأضاف أن لجنة قطاع الدراسات الصيدلية بالمجلس الأعلى للجامعات قد أوصت بضرورة تقليل الأعداد المقترح قبولها بكليات الصيدلة بصورة تدريجية، 20% سنويا، حتى تصل للأعداد التى تناسب إمكانيات الكليات وبما يحقق الجودة المنشودة.
وأوضح رئيس لجنة الصيادلة أن كليات الصيدلة يتم تكديسها بأعداد تفوق قدراتها مما يؤثر سلبا على جودة العملية التعليمية، خصوصا وأن دراسة الصيدلة ذات طابع خاص وتحتاج لتوافر معامل وأدوات وكيماويات وتدريب عملى لمدد طويلة بالمستشفيات ومصانع الأدوية والصيدليات لإكساب الطالب المهارات اللازمة للتعامل مع المرضى.
وتابع عبدالعزيز أن وزارة التعليم العالى لا تأتى فى مقدمة أولوياتها هذه الأمور، مطالباً بضرورة الاهتمام بجودة العملية التعليمية وبـ”الكيف” لا بـ”الكم”.
وأكد أن نقابة الصيادلة تدرس حاليا التصعيد بخيارات متعددة، منها اللجوء لرئاسة الجمهورية بهدف خفض تلك الأعداد الكارثية والتى تنذر بحدوث بطالة فى صفوف الصيادلة ما يهدد الأمن والسلم المجتمعى.