أخبار عاجلة

مصطفى البلك يكتب… “من يحاكم صناع الدراما..؟!!”

لا تفهمونا غلط
الدراما مرآة المجتمع ، ولا ننكر ان المجتمع المصري يعيش اسوء حالاته ، وقديما تعرف العالم العربي علي المجتمع المصري عاداته وتقاليده ولهجته ونجومه من خلال الدراما والسينما المصرية التي كانت القوة الناعمة لمصر ، وكلنا نذكر عندما كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في زيارة للمغرب واثناء مرور موكبة بأحد شوارع المغرب فؤجي بأحد المغاربة يقول باعلي صوته ” يا ريس ناصر.. بالله عليك سلم لي على إسماعيل ياسين ” ولكن الان هذه الدراما اصبحت اساءه لمصر وللمصريين وللمرأه المصرية بشكل خاص .. من قال ان ما رأيناه من اشكال وانماط درامية تعبر عن الشارع والحارة المصرية .. ام ان الدراما المصرية اصبحت تجارة بالاجساد والجنس والعهر والنساء اللاتي يحملن سفاحا والادمان .. منذ متي وكانت السيدة المصرية بنت الحارة الشعبية كما رايناها في حواري بوخارست وبهذا السفه و بهذه البشاعة التي لا نرضي عنها ونرفضها جملة وتفصيلا ، فلدينا نماذج مشرفه من سيدات الحارة المصرية ومن سيدات الاعمال اللاتي حملن علي اكتافهن الكثير من الاعباء ويقدمن القدوة ويزرعن لدي بناتنا اللاتي هن امهات المستقبل الانتماء والعفه والشرف ، النماذج كثيرة ومتنوعة ، ورأيت وسمعت حكايات عن سيدات اعمال يشاركن في بناء مصر بقوة ومنهم سيدة الاعمال هدي يسي التي تجعل للمرأه دورا في بناء المجتمع من خلال الكثير من الاعمال وجذب الاستثمارات العربية لمصر بكونها رئيسة اتحاد المستثمرات العرب وسيدة الاعمال عبير عصام التي اختارت العمل في مجال المقاولات وقالت لي اني اباشر عملي بنفسي واتابع اعمال البناء والتشييد واجيد التعامل مع العمال والتحرك علي السقالة ، وان اجمل لحظة اعيشها عندما اجد قطعة ارض كانت فضاء او صحراء وتحولت لصرح او بناء او سكن لابناء مصر ، وان صندوق التبرعات الذي انشأه الفنان الكبير محمد صبحي من اجل العشوائيات اسعدني جدا ، وهناك ايضا سيدة تركها زوجها باولادها ورفض الانفاق عليهم وصبرت وجاهدت حتي صار اولادها منهم الطبيب ومنهم خريج سياسة واقتصاد وهي فتاة وتستكمل الماجستير والدكتوراه ، هذه هي السيدة المصرية ، فما رايناه تدمير لوجدان المواطن المصري عن عمد من خلال نشر الرزيلة والادمان والالفاظ الخادشة للحياة وتشويه للمرأه والحارة المصرية ونقل صورة غير حضارية عن مصر .. تركيا قدمت من خلال الدراما احسن ما لديها فنشطت السياحة ، ومصر قدمت اسوأ ما لديها وهذه اساءه تحتاج محاكمة صناع الدراما ، صناع الفن الرخيص ، وكما قال الفنان الكبير محمد صبحي “نحن مع حرية الابداع وسنتصدى بكل قوة لحرية قلة الأدب” ولكن من يتصدي لهؤلاء غير التليفزيون المصري بكل قطاعاته الانتاجية التي كانت وراء الدراما المصرية القوة الناعمة التي وضعت مصر في مكانها الطبيعي الذي تستحقه ، وسبق وان قلت ان قطاع الانتاج وضع خرطة كان من الواجب تنفيذها وان تعرض اعمالها في رمضان الماضي وكلها اعمال هادفة وكان بها اعمالا تتحدث عن الجيش المصري وبطولاته ومن عمل من ملفات المخابرات المصرية ولكن للاسف عدم وجود تمويل كان سببا في عدم تنفيذ هذه الاعمال ، وفرضت علينا دراما الفن الرخيص ، سيادة الرئيس غضبك مما عرض من دراما هذا العام نحن نقدرة ، ولكن التليفزيون المصري يحتاج دعمك ويحتاج ان يعود الانتاج مره اخري لقطاعاته وان تتغير قوانيين الانتاج التي تحكم هذه القطاعات وتحد من قدرتها علي تقديم اعمال جيدة . 
* رغم ان هناك اعمالا درامية لاقت رفضا من الشارع المصري الا ان هناك اعمالا حققت نجاحات منها بعد البداية للصديق طارق لطفي ولهفه لدنيا سمير غانم والصعلوك لخالد الصاوي والكاتب محمد الحناوي والمخرج عبدالعزيز حشاد وحارة اليهود لمنه شلبي . 
* من يحاكم الجهاز القومي للاتصالات ، فعلا الفساد استشري في هذا الجهاز وكان خير داعم لشركات الاتصالات الثلاث التي طرحت خطوطها واغرقت بها الاسواق ، وهذه الخطوط تستخدم في التفجيرات الارهابية التي تحدث في مصر الان ، اعلم ان هذه الشركات لا تقوم ببيع خط الا بالبطاقة والتاكد من صاحبها ولكن من يحاسب ويحاكم من ساعدوا علي بيع خطوط المحمول علي الارصفة ، من يحاسب علي المعاكسات التي كنا نتعرض لها من هذه الخطوط وشرطة الاتصالات بها اكثر من 100 الف محضر ، من يحاسب هؤلاء. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *