شرعت بعثة أثرية مصرية، برئاسة الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، اليوم الأحد، فى القيام بأعمال حفر وتنقيب، فى منطقة وادى الملوك، الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، غرب مدينة الأقصر التاريخية، للبحث عن مقابر جديدة لملوك مصر القديمة.
وتضم البعثة فى عضويتها، مصطفى وزيرى، المدير العام لآثار الأقصر، والأثريان صلاح الماسخ، ومحمد محمود خليل، بجانب مجموعة متخصصة فى أعمال الحفر والتنقيب الأثرى.
وكانت أولى محطات الحفر والتنقيب، قرب مقبرة الملك رمسيس الثالث، وسط توقعات بالعثور على مقابر جديدة، والكشف عن مزيد من أسرار منطقة وادى الملوك، التى تضم بين جنباتها، عشرات المقابر لملوك مصر القديمة، وتعد واحدة من كبرى مناطق الاستكشافات الأثرية، المتعلقة بعلم المصريات، على مدار القرنين الأخيرين، بعد أن كانت مجرد مزار سياحى فى السابق، كما كانت المنطقة شاهدا على التحول، الذى طال منهجية دراسة تاريخ مصر القديمة، الذى بدأ من سرقة الآثار، ونهب المقابر، حتى وصل إلى ما عليه الآن من استكشافات علمية، أزاحت الستار عن مئات من المقابر، والمعالم الأثرية، وكشفت الكثير من الأسرار، عن ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة.
وتزامن قيام بعثة أثرية مصرية، بأعمال حفر وتنقيب، للبحث عن مقابر جديدة لملوك مصر القديمة، مع قيام بعثة أثرية مصرية – أمريكية مشتركة بأعمال استكمال تنظيف وترميم، لـ3 مقابر شيدها نبلاء الفراعنة، فى منطقة العساسيف، بجبل القرنة التاريخى، غرب الأقصر، وهو الجيل الذى يحتوى على العديد من مقابر الإشراف فى مصر القديمة، وتعود بصفة رئيسية إلى الدولة الحديثة “1567 – 1085 ق.م”، ومن أهمها جبانة ذراع أبوالنجا، وجبانة العساسيف، وجبانة الخوخة، وجبانة الشيخ عابد القرنة، ومنطقة دير المدينة، منطقة الدير البحرى، ومنطقة قرنة مرعى، وتوجد بين تلك المقابر الموزعة على المنحدرات الجبلية، توزيعا مرتبطا بمكانة الفرد الاجتماعية فى عصره.
وفى سياق متصل، بدأ فريق عمل بمنطقة آثار مصر العليا، فى تنفيذ مخطط، وضعه الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، لتطوير المنطقة المحيطة بمعبد الملك سيتى الأول، فى غرب الأقصر، والقيام بأعمال ترميم دقيق ومعمارى، وأعمال حفر وتنقيب، وسط التلال الجبلية، فى محيط المعبد، ورفع الأتربة، ضمن مشروع يهدف، لإعادة المعبد إلى الصورة التى كان عليها، قبل أكثر من 3 آلاف عام، ويشرف على فريق العمل الأثرى المصرى فى معبد الملك سيتى الأول الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، وسلطان عيد، المدير العام لمنطقة آثار مصر العليا.
ويذكر أن معبد الملك سيتى الأول، هو أول معابد الأسرة الـ19، فى طيبة الغربية، غرب الأقصر، وقد خصص لتخليد ذكرى الملك سيتى الأول، وربما لتخليد ذكرى والده، وشيد المعبد فى عصر الملك سيتى الأول، بعد أن حال قصر مدة حكم والده الملك رمسيس الأول من أن يشيد معبدا يخلد ذكراه. كما يكرس المعبد لعبادة الإله آمون رع، وزوجته موت، وابنهما خنسو، وقد أكمله بعد موت الملك سيتى الأول، الملك رمسيس الثانى.