ذكرت وكالة أنباء الأمم المتحدة أن صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة قال إنه بعد مضي سنة واحدة من إقامة مخيم الزعتري في الصحراء في شمال الأردن لاستضافة اللاجئين الفارين من سوريا لا يزال هناك صراع لتعليم عشرات الآلاف من الأطفال المؤهلين.
وقال موظف الاتصالات في صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف في الأردن، مارك فيرغارا، في حديثه لإذاعة الأمم المتحدة “في العام الماضي عندما افتتح المخيم يوم 29 تموز/يوليو 2012، كان مجرد وحدة في الصحراء. لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق”.
والآن وبعد استضافته لأكثر من 120،000 شخص نصفهم من الأطفال، أصبح رابع أكبر مدينة في الأردن، وثاني أكبر مخيم للاجئين في العالم بعد داداب في شرق كينيا.
وأضاف السيد فيرغارا أن هناك ثلاثة مستشفيات “توفر الخدمات بشكل جيد للغاية”، مما أدى إلى تحسين الرعاية الصحية للاجئين من عامة السكان. وخفض معدلات الوفيات مقارنة بخارج المخيم.
وأشار إلى أنه في حين تبقى المواد الغذائية والمياه والصرف الصحي الأولويات الرئيسية في المخيم، إلا أن توفير التعليم ل 30،000 طفل يشكل التحدي الأكبر.
وأضاف أن الضغوط المالية تلزم الأطفال بالعمل، كما تشكل شواغل انعدام الأمن أيضا تحديا لالتحاق الأطفال بالمدارس.
وقال، “يتردد الآباء في السماح للطفل، خاصة البنات، بالمشي عبر المخيم إلى المدرسة. لقد أنشأنا بعض نقاط التجمع لمرافقة الأطفال”. وأوضح أن الأمر ليس بخطير حقا، ولكنه قال إن هناك حالات من التحرش”.
كما ساهم عدم وجود الكهرباء في المدارس، جنبا إلى جنب مع ارتفاع درجات الحرارة والصيام في شهر رمضان في انخفاض مستوى حضور الأطفال الحصص المدرسية. إضافة إلى إتباع الأطفال منهجا دراسيا أردنيا مما يزيد من تعقيد الأمر.
ومن المقرر أن تبدأ اليونيسف حملة العودة إلى المدرسة الشهر المقبل من خلال العمل مع المجتمعات المحلية والآباء والزعماء الدينيين في المخيم لإلحاق الأطفال بالفصول الدراسية، والتأكد من مواصلة تعليمهم.
وبعد زيارة إلى المنطقة في وقت سابق هذا الشهر، قالت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، “إذا استمر الصراع في سوريا سيظهر جيل جديد من الأميين”.
ومنذ بدء القتال في آذار/مارس 2011 بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد فتل ما يصل إلى 100،000 شخص فيما فر ما يقرب من مليوني شخص إلى الدول المجاورة ونزح نحو 4 ملايين داخليا.