تعهد المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وشعلى بأنه لن يكون هناك تمييزا في العمل بين المصابين بفيروس سي وغيرهم، وأكد على أهمية نشر ثقافة أن مريض فيروس سي يمكنه الشفاء ولا يوجد ما يمنع تعيينه في أي وظيفة بالدولة، كما وجه بالتنسيق مع سفارات الدول التي تمنع المصابين بالفيروس من العمل على أراضيهالتشجيعهم على إتاحة فرص العمل والتوظيف لمن شفي بالفعل من المرض. جاء ذلك خلال اجتماعً للجنة أدوية العلاج الخاص بمرضالإلتهاب الكبدي (فيروس C)، وحضر الاجتماع وزير الصحة وعدد من ممثلي الجهات الطبية والأكاديمية المعنية.
. ووجه رئيس الوزراء في ختام الاجتماع بعمل مسح شامل للفئات والأشخاص الأكثر عرضة للاصابة بالفيروسات الكبدية مثل العاملين في القطاع الطبي وأفراد العائلة التي يوجد بها.
وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن المهندس إبراهيم محلب أكد خلال اللقاء على أن هناك إرادة قوية للعمل سويا بالاستعانة بالعلم والانضباط من أجل التخلص من فيروس C، وذلك لتكرار ما حققته مصر من نجاح في السابق في القضاء على شلل الأطفال ومرض البلهارسيا، مشددا على أنه بفضل اسهامات علماء مصر المخلصين من الأطباء والمختصين وبالعزيمة الجادة سيتم تحقيق الانجاز في التغلب على هذا الفيروس في المستقبل القريب. مع وضع برنامج علاجي لهم خلال المرحلة المقبلة، وتوفير مصادر تمويل للمساهمة في العلاج، مع زيادة الامكانات المتاحة في المستشفيات والوحدات الطبية لمواجهة المرض.
كما وجه المهندس إبراهيم محلب بأهمية زيادة حملات التوعية للوقاية من المرض، وتوفير العلاجات الحديثة والتعاون مع منظمات المجتمع المدني في توفير سبل العلاج وفقا للمنظومة التي تضعها الدولة.
من جانبه، أشار وزير الصحة الى الجهود التي تبذلها اللجنة العلمية الطبية المختصة بمكافحة الفيروسات الكبدية، ونوه الى الاستراتيجية الخاصة بمنظومة الوقاية من تلك الفيروسات والخطوات التنفيذية التي يتم اتخاذها لمضاعفة أعداد الخاضعين للعلاج من المرضى، موضحا أن هناك 34 وحدة علاجية تقدم دواءللفيروس، وسيصل العدد خلال الشهر المقبل الى 42 وحدة، كما أن هناك حاليا برنامجا لافتتاح وحدات علاج بالمستشفيات الجامعية لتصل الى 107وحدات تقدم علاجا لمرض الالتهاب الكبدي، وأوضح أنه تم بالفعل خضوع نحو 130 ألف مريض للعلاج، وبلغت نسبة الشفاء نحو 93.4%.
وفيما يتعلق بالادوية العلاجية للفيروس، أشار وزير الصحة إلى أن هناك أدوية أجنبية ومصرية متاحة لعلاج الفيروس في السوق المصري يتم صرفها تحت اشراف وزارة الصحة، كما أن هناك أربع شركات مصرية دخلت مجال انتاج الدواء وستبدأ في طرح العلاج خلال الاسبوع المقبل، منوها أيضا إلى أن هناك تعاونا مع الشركات المنتجة للدواء للمساهمة في نفقات العلاج، كما أوضح أن هناك اتفاقا بين وزارة الصحة و”مؤسسة الزكاة” لعلاج مرضى عمال المصانع الذين لا يخضعون لأي منظومة علاجية للفيروس، وأكد الوزير أن هناك جيلاجديدا من الأدوية ذات فعالية أكثر وتكلفة أقل من المتوقع أن تدخل السوق المصري، كما ذكر أنه سيتم وضع سجل قومي للمرض يشمل حصرا بالمرضى والأدوية المتداولة في السوق.