اكد الرئيس محمود احمدي نجاد فى أخر حوار متلفز له قبل نهاية ولايته ان الجمهورية الاسلامية احرزت المرتبة الاولى في سرعة التقدم العلمي بين بلدان العالم خلال الاعوام الثلاثة الماضية.
وفي آخر حوار متلفز على اعتاب نهاية ولايته الرئاسية الاخيرة قال احمدي نجاد ان ايران تحولت الى قوة نووية في العالم ولديها 12 الف جهاز طرد مركزي تعمل في منشآتها حاليا وينتظر قريبا ان يتم تشغيل 5 آلاف جهاز آخر.
واكد نجاح العلماء والخبراء الايرانيين في اكمال دورة الوقود النووي رغم ان البعض كان يعتبر تحقيق ذلك الهدف امر مبالغ فيه.
واشار الى نجاح ايران في ارسال كائنات حية الى الفضاء الخارجي ووصف العملية بانها تشكل قمة في التقدم العلمي بين بلدان العالم.
ولفت الى نجاحات البلاد في نيل التكنولوجيا الخاصة باشعة الليزر على الصعيد الطبي والعلاجي وانتاج العقاقير الطبية الاشعاعية وامكانية تصدير منتجاتها الى الخارج موضحا ، ان مصانع ومختبرات البلاد نجحت في انتاج 30 نوعا منها حيث كان العدد لايتجاوز الثلاثة في بداية عهد حكومته.
واشار الى انشاء كلية خاصة بدراسة الطب التقليدي لاول مرة في تاريخ البلاد واكد في ذات الوقت على ضرورة احياء الطب الايراني القديم ودراسته وعرضه باساليب اكاديمية حديثة.
وردا على سؤال حول سد حاجة البلاد من الطاقة فضلا عن الوصول الى فائض للتصدير قال الرئيس احمدي نجاد ، ان الطاقة تشكل جزءا رئيسيا للاقتصاد وتعتبر المحرك الاساسي لها.
واوضح ، ان حجم استهلاك البنزين بلغ 75 مليون ليتر يوميا في عام 2006 حيث لو كان قد استمر ارتفاع الاستهلاك بهذا المنوال لبلغ خلال العام الجاري 140 مليون ليتر يوميا ويصدق ذلك على مصادر الطاقة الاخرى كالسولار والكهرباء.
واشار الى اعداد بطاقات ذكية خاصة باستلام البنزين من المحطات خلال عهده الرئاسي ووصف العملية بانها اكبر برمجية في منطقة الشرق الاوسط برمتها حيث تم تجهيز آلاف المحطات بالاجهزة الخاصة ومنح ملايين المواطنين بطاقات ذكية خلال فترة قصيرة للغاية دون ان تسبب ادنى مشاكل برمجية او امنية.
ولفت الى ان برنامج البطاقات الذكية لوقود السيارات حقق نتائج مذهلة بعد فرض نظام الحصص للسيارات في البلاد حيث كان حجم استهلاك وقود السيارات قد بلغ 76 مليون ليتر والغاز 4 ملايين متر مكعب يوميا في عام 2006 فيما كان عدد السيارات لايتجاوز ثلث عددها الحالي الا انه بعد مرور 7 سنوات وارتفاع عدد السيارات الى 3 اضعاف بلغ استهلاك البنزين 63 مليون ليتر والغاز 18 مليون ليتر يوميا حيث يعد ذلك انجازا كبيرا.
واوضح ، ان ايران تحولت بفعل تنظيم استهلاكها الداخلي للوقود الى احدى الدول المصدرة للطاقة حيث كانت عملية توزيع البطاقات الذكية تعد مجازفة لكن الحكومة اتسمت بالشجاعة في انجازها وتقبلها الشعب دعما لها بفضل تحليه بالوعي.
ولفت الى ان السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي يبلغ عددها 15 مليون سيارة في كافة ارجاء العالم ولدى ايران 3 ملايين سيارة من هذا النوع.
واشار الى نجاحات حكومته على الصعد الثقافية وقال ، ان التقدم الذي تم احرازه في هذا المجال يعود الفضل فيه الى الشعب وتمسكه بالثقافة الاصيلة حيث بلغت الثقة بالنفس في هذا القطاع اعلى المستويات.
واشار الى المنتجات الفنية والعلمية والصناعية والتكنولوجية التي تحققت في ظل ولايته حيث انتجت ايران افلاما سينمائية عديدة وتم عرضها في المهرجانات والمسابقات الدولية وحازت على الاعجاب ونالت الكثير من الجوائز.
ولفت الى نجاحات البلاد في رفع مستويات تاليف الكتب في شتى المجالات والمواضيع على الصعيدين الكمي والكيفي وقال ان عدد المؤلفات التي طبعت في البلاد خلال الاعوام الثمانية الماضية بلغت اضعاف عددها مقارنة بـ 26 عاما مضت.
واوضح ، ان التراث الملموس للبلاد كان يتم تسجيله عالميا فقط الا ان التراث المعنوي الذي يدخل ضمن البرمجيات كيوم النوروز ومراسم العزاء وخطبة السيدة فاطمة الزهراء (ع) وغيرها تم تسجيلها على الصعيد العالمي لاول مرة حيث يعد ذلك انجازا ثقافيا كبيرا.
واشار الى موضوع “ثقافة الامامة” وقال ، ان حكومته استطاعت طرح هذه الثقافة بصورة واسعة حيث ان كافة المواضيع الاخلاقية والثقافية والانسانية والعزة واحراز التقدم ينبغي ان تصب في اطار “ثقافة الامامة” .
واعتبر هذه النظرية الثقافية تضرب بجذورها بعمق لدى الشعب الايراني منذ القدم وبرزت مصاديقها بوضوح في ظل الاسلام.
وفي المجالات الرياضية لفت الى التقدم الذي احرزته ايران في ولايته الرئاسية وقال انه للمرة الاولى صعدت المنتخبات الايرانية لكرتي السلة والطائرة الى مباريات كأس العالم.
واضاف ان ايران احرزت مراتب طيبة في الاولمبيك والمرتبة الاولى في اولمبيك آسيا ويخطف ابطالها الرياضيون الميداليات باستمرار كما انها حازت على المرتبة الرابعة عالميا لاول مرة في المبياد واولمبيك “المهارة” والذي يضم العلم والثقافة والتكنولوجيا معا.
وحول التقدم الذي احرزته ايران في قطاع توليد الكهرباء قال انه للمرة الاولى في عهده لم يتم قطع التيار الكهربائي اثناء فصل الصيف رغم الاستهلاك الكبير بل تحولت ايران الى مصدر كبير للكهرباء لكافة بلدان الجوار تقريبا.
واضاف ان ايران تصدر التيار الكهربائي حاليا الى العراق وعمان وباكستان وافغانستان واذربيجان وارمينيا كما يتم تصدير الكهرباء الى لبنان عبر العراق ايضا.
واوضح ، انه للمرة الاولى يتحول بلد ما كان يعاني من انقطاع التيار الكهربائي الى احد المصدرين الكبار حيث بلغت عوائد ايران من تصدير الكهرباء نحو ملياري دولار خلال العام الماضي.
وحول مشاريع المياه الكبرى قال ان احد الآمال التي كانت تطرح منذ 50 عاما هو نقل المياه من المناطق الشمالية والجنوبية للبلاد الى السهول المركزية حيث يتم حاليا انجاز مشروع نقل المياه من نهر ارس الى بحيرة ارومية.
وعلى صعيد بناء المساكن قال ان حجم وعدد المشاريع في هذا المجال حققت نجاحات متميزة حيث فاق عدد المساكن المتوفرة عدد الاسر لاول مرة في تاريخ البلاد.
ولفت الى زيادة عدد المشاريع الاعمارية في كافة ارجاء البلاد وتوزيعها على مختلف المناطق بصورة عادلة وعملت الحكومة على وضع خطة واسعة لاكمال كافة المشاريع نصف المنجزة المتبقية لاول مرة وبلوغ الكثير منها مرحلة التدشين “واتصور انه خلال العام او العام والنصف المقبل ستكون هناك الكثير من المشاريع التي تشارف على الانتهاء وبلوغ مرحلة التدشين”.
وتابع : انه تم رفع مسؤولية كبيرة من كاهل الحكومة القادمة واعداد الكثير من المشاريع للتدشين وتم السعي لكي لاتترك عملية تغيير الحكومة اي تاثيرات على انجاز المشاريع.