استفز المذيع تامر أمين مشاعر المتعاطفين مع الطالبة مريم ملاك، والمعروفة بـ”طالبة الصفر”، عندما وصف قضيتها بـ”فيلم ليوسف شاهين”، مطالبا الفتاة بترك البلد إذا كانت النتيجة لا تعجبها.
الأب القُمُصْ مكاريوس سَاوِيرُس كاهن الكنيسة المصرية بنيوجيرسى، أمريكا، أرسل خطابا إلى أمين يرد فيه على ما قاله، جاء فيه:
عزيزى الأستاذ تامر أمين.. ومن على شاكلته
لك من قِبلِ مراحم الله كل الخير والبركة، والفرح والسلام والنجاح الدائم مع حب دائم من الناس وللناس.
لى عتاب، كله حب، بسبب انتقادك لاهتمام الناس والدولة بصفر مريم ملاك… أستأذنك، نترك اسم مريم وديانة مريم جانبا، وتعالَ نتكلم بصورة موضوعية.
ليس المقصود يا سيدى الفاضل أن نكون عصبيين بسبب اسمها أو ديانتها، وللحق لم تصدر منك كلمة واحدة عن اسمها أو ديانتها، وإن كان قد اتهمك البعض بالتعصب ضد المسيحيين وبكراهيتك للمسيحيين، ولكن هذا ليس هو موضوعى يا عزيزى.
الموضوع هو حينما نبحث عن حق مريم فى أن يرجع لها حقها، فى الوقت نفسه نبحث عن عصابة داخل الكونترول تسرق تعب البسطاء، ويعطونه لمن لا يستحق.
هذا فى حالة لو كان هناك حق لمريم، سيكون بالضرورة حق على الدولة أن تحاكم المجرمين.
فهل أنت يا عزيزى تدافع عن هؤلاء المجرمين حتى يظل سرهم مخفى؟ أم إنك تخاف من مافيا الامتحانات؟ أم إنك شريك لهم فى جريمتهم؟
كل هذا أقوله فى حالة إذا كان لمريم حق.
لذلك أستأذنك أن تتراجع فى نقدك لمن يدافع عن مريم، لأنه فى الوقت نفسه يدافع عن الدولة وهيبة الدولة، لأنك سيد العارفين، تعرف أن هيبة الدولة تسقط حينما تتستر أجهزتها ومؤسساتها على مجرمين، وخصوصا لو كانت جريمتهم تسبقهم إلى القضاء وتفضحهم.
عزيزى، أنا أثق تماما أنك لا تقصد أن تكون متعصبا ضد المسيحيين، ولا تقصد أبدا أن تتباهى بتعصبك ضد المسيحيين، لذلك يجب أن تشجع مع كثيرين من المحترمين والمخلصين الدفاع عن حق مريم، لتظهر أمام الجميع أنك تدافع عن هيبة الدولة، وتسعى لكشف المجرمين ومعاقبتهم، طبعا إذا كان هناك مجرمون.
ولك عظيم حبى وشكرى.