أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أنه لا يوجد بديل لاتفاقيات مينسك، مشيرا إلى أن مصير دونباس لا تحدده روسيا.
وقال بوتين خلال وجوده فى مدينة سيفاستوبل بشبه جزيرة القرم، إن الأهم هو إقامة اتصال مباشر بين سلطات كييف وسلطات جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك لتنفيذ اتفاقات مينسك، مشددا أن الاتفاقات تشمل إجراء تغييرات فى الدستور واتخاذ قانون حول انتخابات محلية بالتوافق مع دونباس، الأمر الذى لم يحدث بعد، وهو ما يُعتبر مشكلة محورية.
وفى السياق ذاته، قال بوتين إنه يجب اتخاذ قانون عفو، كما يجب البدء بالعمل بالقانون الذى اتخذه البرلمان الأوكرانى حول الوضع الخاص لهذه الأراضى، وهى جميعا بنود جوهرية للتسوية السياسية.
ولم يستثن بوتين تأجيل تطبيق اتفاقات مينسك، مؤكدا أن الأهم هو تنفيذها، منوها بأنه من الأفضل السعى إلى ما تم التوصل إليه فى مينسك، وشدد على أن الأهم اليوم هو وقف القصف من جانب القوات المسلحة الأوكرانية وما يسمى بالكتائب المتطوعة فى دونباس.
ورغم نجاح الهدنة التى بدأت فى الأول من سبتمبر الحالى، والاتفاق على عقد لقاء لقادة دول مجموعة نورماندى “ألمانيا وروسيا وفرنسا وأوكرانيا” فى باريس فى الثانى من أكتوبر المقبل، إلا أن الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو أعلن أن بلاده تتعرض لاحتلال روسى، وأن موسكو تسعى إلى هدم منظومة الأمن الأوروبى، مشيرا إلى أنه سيطالب خلال الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة بحرمان روسيا من حق الفيتو.
وفى الوقت نفسه تشدد روسيا على ضرورة الالتزام بتنفيذ جميع بنود اتفاقيات مينسك وملحقاتها دون استثناء أو استبعاد لأى بند من البنود.