ثورة الخامس والعشرون من يناير تعد بمثابة الشوكة فى ظهر أعضاء الحزب الوطنى ولجنة السياسات “الفلول” , فهى الثورة التى اسقطتهم من اعلى لاسفل _ اقصد تحت احذية الشعب المصرى _ كما تسقط الفأرة فى المصيدة .. فإليك أن تتخيل انسان كان ( فعل ماضى ناسخ ) يعيش فى وجاهة وسلطة … ثم الى معترك السخرية والاستحقار وربما تعدى بوصفه فلول النظام من بعض الناس فهو يعيش فى حالة نفسية مريبة مطاردون معنويا من جميع الجهات وفى كل مكان .
– قامت انتخابات رئاسية فاز فيها رئيس بإرادة الله ثم شعبية وبديمقراطيتهم التى يقولون بها .. ثم دستور تم التصديق عليه نصت احدى مواده على اقصاء هؤلاء من الحياة السياسية العامة لعشر سنوات قادمة _ كنت اتوقع اثناء مناقشة الجمعية التأسيسية أن يتم اقصاء هؤلاء طول الحياة من السياسة وغيرها لانهم بلطجية مغطاة بغطاء سياسى _ لكن بارك الله فيما رزق .
– فكان من الطبيعى ماتراه على الساحة السياسية فى ذكرى الثورة الثانية من قلاقل واضطرابات فى المشهد السياسى ووصل الأمر لقتل وترويع الناس فى بعض المدن والمحافظات , كل هذا لا يحدث عشوائيا وإنما باسلوب مرتب وممنهج بالتعاون مع جماعة المراهقين السياسين المسماه كذباً جبهة الانقاذ الوطنى مطالبين :-
أولا :- بتعديل الدستور : ياله من مطلب عجيب كيف تطالبون بتعديل دستور صدق عليه الشعب المصرى وحدد طريقة واَليه تعديله .. أليس الشعب المصرى هو مصدر السلطات !؟ اجيبونى يا أصحاب الديمقراطية المشئومة ؟
فتعديل الدستور ليس بالدماء ولا بلى الاعناق ولا بالدقع بالشباب البسيط فى الاحداث والمواجهات الدامية ! .. فالشعب المصرى بعد الثورة لن يسمح لأحد أن يقفزعلى ارادته واختياره كائنا من كان .
ثانيا :- اسقاط الرئيس هذا وهم كبير استشرى كالسرطان فى عقول قادة الانقاذ الوطنى زاعمين انهم سيسقطونه خلال يوم
أو يومين وهذا ما دفعهم لرفض حوار رئيس الجمهورية الذى دعا اليه على غرار الاحداث الاخيرة فى ذكرى الثورة , هم يريدون مصرَ جديدة بالنكهات الصباحية والبرادعية والموسوية والفلولية مبدئهم فى ذلك ( علىَّ وعلى اعدائى ) > حقاً إنها سياسة المراهقين الجدد .
– لكن ما اتعجب له هذه الطاقات المهدرة من الشباب الذى ربما اندفع بحماسة خلف دعوات من قادة الانقاذ أو غيرهم الذين شابت رؤوسهم وانحنت ظهورهم وتجمدت أفكارهم وليس عندهم القدرة على الابداع والابتكار كالشباب الذى صدره للمواجهة !.
– كنت اتمنى أن تكون ذكرى الثورة و التنحى تذكرنا بنعم الله علينا من وطن تحرر من اللا مبارك وعصابته الذين انتفخت بطونهم وعلت ارصدتهم فى البنوك من أموال البسطاء .
– هؤلاء هم حثالات المجتمع حين تراهم لا ترى الا جيفاً وحين تسمعهم لاتسمع الا عفناً وصدق فيهم قوله تعالى “ويخلق مالا تعلمون ” .
والكون به عاهاتٍ إذا * حاوت تفسيراً لها أعياك .