بدأت الغارات الروسية في سوريا مستهدفة، كما يقول المسؤولون الروس، تنظيم داعش. لكن توقيت هذه الغارات يشكك في هدفها وحقيقة استهدافها للتنظيم المتطرف.
فالضربات الجوية بدأت في وقت تمر فيه القوات الحكومية السورية بأسوأ حالاتها بعد أن خسرت مواقع عسكرية استراتيجية في درعا جنوبي البلاد وإدلب في الشمال الغربي.
نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يخف أنه طلب مساعدة عسكرية عاجلة من موسكو برسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. مما دفع الأخير للحصول على موافقة البرلمان بشن الجيش الروسي هجمات خارج البلاد وبعدها بأقل من ساعة بدأت الضربات.
هذا الطلب السوري للمساعدة يصب باتجاه التحليلات التي تقول بأن التدخل الروسي لم يكن إلا لإنقاذ النظام السوري في مراحل صعبة يمر بها عسكريا وخصوصا مع تطويق فصائل المعارضة للعاصمة دمشق ومع تمدد الفصائل المتشددة شمالي وشرقي البلاد.
أهداف الغارات الروسية أيضا كانت مثار شك من القوى الغربية. فوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رجح أن الضربات الروسية استهدفت مواقع للمعارضة السورية وليس لتنظيم داعش.
وهذا ما أكده الرائد جميل الصالح، قائد أحد جماعات المعارضة السورية المدعومة من الغرب والتي تعمل في ريف حماة الشمالي، حيث قال لرويترز لا وجود لداعش على الإطلاق في تلك المنطقة وإنها تخضع لسيطرة الجيش السوري الحر.
من جهته، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة إن الضربات الجوية التي شنتها روسيا، الأربعاء، قتلت ما لا يقل عن 36 مدنيا واستهدفت مناطق لا وجود فيها لمقاتلي لتنظيم داعش ومقاتلي القاعدة.
كما قال مسؤول أميركي إن الضربات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف فيما يبدو المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو داعش. وكان مسؤول آخر قال إن موسكو أعلمت واشنطن أنها ستبدأ ضربات جوية ضد داعش في سوريا.